الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«قنجة الغوزي».. واستيراد المواشي
أول السطر:
نتمنى من وزارة التجارة ومن الغرفة كذلك.. وضع حد للتفاوت الكبير والواضح في أسعار المواد الغذائية واشتراطات الصحة، خاصة في محلات البيع الموجودة في المناطق السكنية.. ثم ما حكاية تحول بعض «برادات الفرجان» لبيع الخضروات والفواكه؟ وهل لديها تصريح وسجل تجاري يسمح بذلك..؟؟
«قنجة الغوزي».. واستيراد المواشي:
جميلة ومشكورة ومقدرة تلك الجهود التي تقوم بها وكالة شؤون الزراعة والثروة الحيوانية، في الإعلان خلال مواسم «رمضان والأعياد والمناسبات» عن تسهيل إصدار تراخيص استيراد الحيوانات الحية «الأغنام والأبقار» واللحوم الطازجة، والمبردة والمجمدة، وفتح مزيد من سلاسل الإمداد الغذائية.. ولكن لماذا لا تبادر الوكالة بتطوير عملها وخدمة المواطنين في تخفيض الأسعار..؟؟
آلاف من رؤوس الأغنام والأبقار يتم استيرادها في تلك المواسم وطوال العام، ومثلها آلاف الأطنان من اللحوم المجمدة «الحمراء والبيضاء» بجانب الدواجن والبيض.. ولكن هل تعلم الوكالة أن السعر الذي يصل إلى مائدة المواطن في بيته يكون مرتفعا جدا، وآخذا في الارتفاع مع كل موسم من دون توقف..؟؟
الوكالة تقوم بالاجتماع المستمر مع شركات وتجار المواشي، وكذلك تجار الخضروات والفواكه، وتوفر أطباء لفحص الذبائح للتأكد من سلامتها للاستهلاك الآدمي، ولديها معامل ومختبرات للفحص، ورقابة مشددة، وتلك جهود لا ينكرها أحد، ومسؤولية كبيرة.. ولكن ماذا عن الخطوة الأخيرة التي تصل إلى المواطن..؟؟
منذ عشرات السنوات، ونحن نقرأ خبرا للوكالة عن استيراد المواشي والخضروات والفواكه، وكأن دور الوكالة أصبح مجرد مكتب للفحص والاستيراد.. هذا دور كلاسيكي تقليدي، يمكن أن تقوم به مكاتب القطاع الخاص اليوم، وبمراقبة من الحكومة.. ينبغي على الوكالة أن تطور من جهودها وخططها ورؤيتها، التي تحقق الأمن الغذائي المستدام، ومناسبة ما يتم استيراده مع حال ووضع المواطن، وفتح خيارات عديدة للاختيار المناسب.
لن نتحدث عن مهرجانات البيع، وسوق المزارعين، ومعرض مراعي، أو زرع شجرة هنا، و«فسيلة» هناك، ووضع زهور وورود في شارع أو «دوار».. والتصريح عن الاكتفاء الغذائي والبيئة الخضراء.. تلك جهود لا يمكن التقليل منها أو تبسيطها، ولكننا في دولة تستعد اليوم لصياغة رؤية 2050، فهل استعدت وكالة الشؤون الزراعية والثروة الحيوانية لذلك..؟ وبالطبع السؤال مطروح أمام باقي القطاعات.. ثم أين التنسيق الخليجي لمجلس التعاون في عمليات الاستيراد «الغذائي» مثلا.. ولن نقول باقي المجالات..؟ أليس الاستيراد «الجماعي» يقلل من المصروفات، ومن ثم يخفض الأسعار على المستهلكين؟
أسعار مطاعم وجبات العيد وغيرها باهظة.. وسعر «قنجة الغوزي» أصبحت مضاعفة.. وحينما تسأل يقال لك إن السبب هو الشحن والاستيراد.. فمتى ستتطور منهجية وكالة الشؤون الحيوانية والزراعية؟ أما الشؤون السمكية والثروة البحرية فتلك حكاية أخرى، وكيلو «الصافي» وصل سعره إلى ثمانية دنانير..!!
آخر السطر:
ما حكاية الشاحنات المكشوفة التي تنقل أكياس الطحين والخضروات وغيرها؟ درجة الحرارة مرتفعة جدا.. ونقل المواد الغذائية بهذه الطريقة فيه خطورة على الصحة والسلامة.. ينبغي أن تلتزم شركات النقل باشتراطات الصحة العامة.. وكذلك الباعة الجائلين في الشوارع والطرقات وعند الساحات الترابية.. ومنا إلى من يعنيه الأمر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك