العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

المستشفيات الخاصة.. والدور الغائب

أول‭ ‬السطر‭:‬

إلى‭ ‬متى‭ ‬ستظل‭ ‬الإعلانات‭ ‬التجارية‭ ‬الورقية‭ ‬توضع‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬المنازل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حسيب‭ ‬ولا‭ ‬رقيب؟‭ ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬ستستمر‭ ‬ظاهرة‭ ‬الملصقات‭ ‬الإعلانية‭ ‬على‭ ‬أعمدة‭ ‬الإنارة،‭ ‬وجدران‭ ‬المرافق‭ ‬العامة،‭ ‬واللافتات‭ ‬المرورية؟‭ ‬ومتى‭ ‬ستتحرك‭ ‬المحافظات‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭ ‬لوقف‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬السلبية‭ ‬العشوائية،‭ ‬غير‭ ‬الحضارية‭.‬

للعلم‭ ‬فقط‭:‬

‭ ‬250‭ ‬متطوعا،‭ ‬50‭ ‬فريقا‭ ‬إداريا،‭ ‬13‭ ‬جهة‭ ‬حكومية،‭ ‬7‭ ‬جمعيات‭ ‬ومراكز‭ ‬أهلية‭.. ‬أسهموا‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬مصليات‭ ‬العيد،‭ ‬وقدموا‭ ‬صورا‭ ‬إنسانية‭ ‬رائعة‭ ‬وخدمات‭ ‬متميزة‭.. ‬شكرا‭ ‬لفريق‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭.‬

المستشفيات‭ ‬الخاصة‭.. ‬والدور‭ ‬الغائب‭:‬

لطالما‭ ‬اشتكى‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬الإجراءات‭ ‬للعلاج‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬على‭ ‬نفقة‭ ‬الدولة‭.. ‬ولطالما‭ ‬زادت‭ ‬الشكاوى‭ ‬والملاحظات‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬والعيادات‭ ‬الخاصة،‭ ‬وحتى‭ ‬الحكومية‭.. ‬والسؤال‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه‭: ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تتحرك‭ ‬جمعية‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬الدور‭ ‬الغائب،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بعلاج‭ ‬المحتاجين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الحالات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الرسالة‭ ‬النبيلة،‭ ‬والواجب‭ ‬الوطني‭ ‬والدور‭ ‬المجتمعي‭..‬؟؟

لا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬اليوم‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬الغائب‭ ‬للمستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬‭ ‬لزيادة‭ ‬الرواتب‭ ‬والتدريب،‭ ‬ولكننا‭ ‬نقترح‭ ‬عليهم‭ ‬فكرة‭ ‬وطنية‭ ‬مجتمعية‭ ‬لتقديم‭ ‬العلاج‭ ‬للمحتاجين‭.‬

في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقة‭ ‬أعلنت‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬تداوي‭ ‬الصحية‮»‬‭ ‬مبادرتها‭ ‬الإنسانية،‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬خدمة‭ ‬فحص‭ ‬المرضى‭ ‬المعسرين‭ ‬وتقديم‭ ‬العلاج‭ ‬مجانا‭ ‬لهم‭.. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الماضي‭ ‬لعلاج‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مقابل،‭ ‬وقدمت‭ ‬لهم‭ ‬الفحوص‭ ‬الطبية‭ ‬والعلاج‭ ‬اللازم،‭ ‬وخصصت‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أسبوع‭ ‬لاستقبال‭ ‬المرضى‭ ‬مجانا،‭ ‬وتمت‭ ‬المبادرة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية،‭ ‬وأسهمت‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬200‭ ‬مريضٍ‭ ‬معسر،‭ ‬كما‭ ‬وفرت‭ ‬علاجا‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬مريضا‭.‬

ربما‭ ‬‮«‬بعض‮»‬‭ ‬المستشفيات‭ ‬عندنا‭ ‬تقوم‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬النشر‭.. ‬ربما‭.. ‬ولكننا‭ ‬نقدم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬إلى‭ ‬جمعية‭ ‬المستشفيات،‭ ‬وجميع‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة،‭ ‬لتفعيل‭ ‬دورها‭ ‬المجتمعي‭ ‬الغائب‭.. ‬مع‭ ‬كل‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭.‬

ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬مقالنا‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬والتطوير‭ ‬المطلوب‮»‬‭.. ‬اقترح‭ ‬الأخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬علي‭ ‬بوجيري‭ ‬المستشار‭ ‬المالي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬في‭ ‬‮«‬ستاندرد‭ ‬تشارترد‮»‬‭ ‬بنك‭ ‬سابقاً‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ترجمة‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المصارف‭ ‬والبنوك،‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية،‭ ‬وإطلاعهم‭ ‬على‭ ‬القوانين‭ ‬والقرارات،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬البنك‭ ‬بترجمة‭ ‬العدد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجريدة،‭ ‬وكانت‭ ‬تسمى‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬البنك‭ (‬اووفشل‭ ‬غزيت‭).. ‬ومنا‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

تذكرت‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬العتبة‭ ‬الخضراء‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬خدع‭ ‬فيه‭ ‬الممثل‭ ‬‮«‬أحمد‭ ‬مظهر‮»‬‭ ‬المواطن‭ ‬الطيب‭ ‬‮«‬الفنان‭ ‬إسماعيل‭ ‬ياسين‮»‬،‭ ‬واحتال‭ ‬عليه‭ ‬وباعه‭ ‬الميدان‭ ‬ومركز‭ ‬المطافئ‭.. ‬تذكرت‭ ‬ذلك‭ ‬الفيلم‭ ‬وأنا‭ ‬أقرأ‭ ‬خبر‭ ‬قيام‭ ‬شخص‭ ‬بالتواطؤ‭ ‬مع‭ ‬موظفة‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬الاتصالات‭ ‬بشراء‭ ‬‮«‬سبعة‭ ‬هواتف‭ ‬نقالة‮»‬‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الضحية،‭ ‬بعدما‭ ‬خدعه‭ ‬باستغلال‭ ‬بطاقته‭ ‬الشخصية‭ ‬لإتمام‭ ‬عملية‭ ‬الاحتيال‭.. ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬الجاني‭ ‬أهدى‭ ‬الضحية‭ ‬‮«‬هاتف‭ ‬واحد‮»‬‭ ‬من‭ ‬الهواتف‭ ‬السبعة،‭ ‬كهدية‭ ‬مقابل‭ ‬خدمة‭ ‬معينة،‭ ‬ثم‭ ‬اكتشفت‭ ‬القضية،‭ ‬وتبين‭ ‬أن‭ ‬المحتال‭ ‬صاحب‭ ‬‮«‬أسبقيات‮»‬‭..!! ‬قضايا‭ ‬الاحتيال‭ ‬أصبحت‭ ‬مادة‭ ‬ثرية‭ ‬لأعمال‭ ‬فنية‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا