الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
تصنيف «التنافسية».. والرؤية القادمة
حينما قرأت أن مملكة البحرين حققت المركز (الأول) عالميا ضمن 12 مؤشرا في «تصنيف التنافسية العالمية»، كما احتلت مراتب متقدمة ضمن المراكز العشر الأولى عالميا في 75 مؤشرا فرعيا آخر، وجاءت في المركز 21 عالميا ضمن التصنيف عام 2024، أدركت تماما حجم الإنجاز والجهود التي يقوم بها «فريق البحرين».. وهي جهود ربما لا يعرف عنها الكثير من المواطنين، ولكنها تعكس خططا مدروسة وعملا دؤوبا في المجال الاقتصادي والاستثماري، من أجل مملكة البحرين ومستقبلها.
تابعت خبر الإنجاز العالمي في الصحافة المحلية والخليجية، والعربية والعالمية، ووجدت أن اسم «مملكة البحرين» كان حاضرا في سجل النجاح والتميز، وأدركت تماما سر ارتكاز الرؤية الاقتصادية 2030 على مبادئ أساسية هي «الاستدامة والتنافسية والعدالة».. وتبين الآن سر وجود مبدأ «التنافسية»، وأهميته محليا ودوليا، ضمن الرؤية الاقتصادية.
هذا الإنجاز العالمي لمملكة البحرين، جاء تنفيذا للتطلعات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وثمرة دعم ومتابعة، ونهجا رفيعا ومتطورا من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
هذا الإنجاز العالمي لمملكة البحرين، يستوجب منا أن نتقدم بعظيم الشكر والتقدير كما هي التهاني والتبريكات إلى الحكومة الموقرة، وإلى معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وكافة أعضاء «فريق البحرين» في الوزارة، وفي مجال الاقتصاد والمال والاستثمار خصوصا، وإلى كافة الشركاء الاستراتيجيين في الوطن عموما.
في تفاصيل هذا الإنجاز قصة نجاح بحرينية مشرفة، تكشف جهودا مخلصة وإصرارا وطنيا، وعزيمة بحرينية ونتيجة باهرة.. ودلالة على الدور المحوري للشراكة الفاعلة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وكيف ساهمت المنظومة التشريعية والتنفيذية والقضائية، في خلق وبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمار، ولأصحاب الأعمال، وقدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، والاستثمار المتميز في رأس المال البشري البحريني.
في تفاصيل هذا الإنجاز العالمي، يتبين للجميع دور القطاع المالي والمصرفي، بتاريخه العريق وحاضره المتطور ومستقبله الزاهر، والنتائج الإيجابية لسياسة مصرف البحرين المركزي، والاهتمام المتواصل في تدريب الشباب وبرامج تمكين ومد سوق العمل بعمالة ماهرة، متمكنة ومنتجة، ذات مهارات مهنية عصرية ومتطورة.
هذا الإنجاز البحريني العالمي، وكما يستوجب من الجميع مضاعفة العمل والانجاز، والمحافظة على ما تحقق، والبناء عليه قصص إنجازات ونجاحات جديدة ومستدامة، يستلزم في ذات الوقت -كما أشار الأستاذ سيد زهرة في مقاله بالأمس في «جريدة أخبار الخليج»- استثمار تقرير التنافسية العالمية من خلال مصادر «القوة البحرينية»، وعبر إعداد تقارير أكثر تفصيلا، بجانب الاستثمار الفاعل لبيان ما تتميز به البيئة الاقتصادية البحرينية، من خلال سفاراتنا بالخارج، وتعزيز صورة البحرين اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا.
نتائج تقرير التنافسية العالمي والمركز المتقدم لمملكة البحرين نثق بأنهما ستشكلان دفعة قوية، وانطلاقة استثنائية للرؤية الاقتصادية القادمة 2050.. و«فريق البحرين» قادر على استدامة النجاح والتميز والتفوق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك