القاهرة - (رويترز): قال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي بغزة إن 42 شخصا على الأقل استشهدوا في اعتداءات إسرائيلية على منطقتين في مدينة غزة بشمال القطاع الفلسطيني أمس.
وأضاف الثوابتة لرويترز أن عدوانا إسرائيليا على منازل في مخيم الشاطئ، وهو أحد مخيمات اللاجئين الثمانية القائمة منذ وقت طويل في غزة، أدى إلى استشهاد 24 شخصا. كما استشهد 18 فلسطينيا آخرون في قصف على منازل في حي التفاح.
وزعم جيش الاحتلال بيانا أن طائراته الحربية أغارت على بنيتين عسكريتين لحماس في منطقة مدينة غزة.
وقالت حماس في بيان إن الاعتداءات استهدفت السكان المدنيين وتوعدت بأن «الاحتلال وقادته النازيين سيدفعون ثمن انتهاكاتهم ضد شعبنا الفلسطيني».
وأظهرت لقطات حصلت عليها رويترز عشرات الفلسطينيين يهرعون للبحث عن الشهداء والمصابين وسط المنازل المدمرة. وأظهرت اللقطات منازل مدمرة وجدرانا منهارة وحطاما وغبارا يملأ أحد الشوارع في مخيم الشاطئ للاجئين.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية توغلت أكثر في المناطق الغربية والشمالية لرفح في الأيام الماضية. وقصفت القوات الإسرائيلية أمس عدة مناطق من البر والجو، مما أجبر الكثير من العائلات التي تعيش في أماكن توصف بأنها مناطق إنسانية على المغادرة باتجاه الشمال.
في جنوب غزة أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليل الجمعة سقوط «قذائف من العيار الثقيل» ألحقت أضرارا بمكتبها في غزة الذي يوجد في محيطه مئات المدنيين النازحين، وهو ما أدى أيضا إلى مقتل 22 شخصا وجرح 45 آخرين.
وقالت في بيان على منصة إكس إن إطلاق النار بشكل خطير بالقرب من «منشآت إنسانية تعلم أطراف النزاع بمواقعها وتحمل شارة الصليب الأحمر بوضوح، يعرض حياة المدنيين وموظفي الصليب الأحمر للخطر».
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن 25 شهيدا و50 جريحا سقطوا في القصف الذي ألقت باللوم فيه على إسرائيل. وأشارت الوزارة إلى أن القصف الإسرائيلي «استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي» المحيطة بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
إلى ذلك أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّه حتى 17 مايو، لم يبقَ في رفح سوى 750 شخصاً، بعدما كانت تؤوي 1,4 مليون فلسطيني، نزحت غالبيتهم العظمى بعد الهجوم البرّي الإسرائيلي في السابع من مايو.
وقال ثانوس جارغافانيس المسؤول عن الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنّ في هذا القطاع الصغير حيث يتكدّس حوالي 2,4 مليون فلسطيني، «ينزح أكثر من مليون شخص بشكل مستمر» على أمل العثور على مكان آمن رغم أنّه «لا يوجد مكان آمن».
على المستوى الإنساني، أكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ «الهدنة التكتيكية» اليومية التي أعلنتها إسرائيل في جنوب قطاع غزة «لم يكن لها أيّ تأثير» على وصول المساعدات التي يحتاج إليها سكّان القطاع بشكل ملحّ.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك