صدر حديثًا عن دار العربية للموسوعات -لندن- كتاب «أنساب أشراف آل البيت في البحرين» للمؤلف البحريني الشاب عبدالرحمن محمد صالح، وقد زاد على 400 صفحة. حقق المؤلف في كتابه انتساب 22 أسرة بحرينية إلى آل بيت النبي. واستغرق جمع وتنظيم هذا الكتاب ما يزيد على 3 سنوات، ويعدّ هذا الكتاب الأول في موضوعه المختص بأنساب آل البيت في مملكة البحرين وعوائلها الكريمة.
وأرجع المؤلف سبب اهتمامه بأنساب آل البيت: «لم أجد أي كتاب مفصّل -حسب علمي- يتناول أنساب هذه العوائل الشريفة بالبحث منذ أن كانت في مملكة البحرين لا من قريب ولا من بعيد، ولا يخفاكم ما لهذه العوائل الكريمة من المنزلة والشرف والمكانة لتخليد ذكرها وتاريخها وأنسابها. إلا أن الهدف من معرفة النسب ليس التفاخر، بل العكس، فعندما يدرك الشخص أنّ في نسبه شرفاً فإن ذلك يدفعه إلى تجنب الرذائل حفاظاً على سمعة سلفه».
وقال: «اشتغالي الأول في علوم الشريعة؛ وأنا خريج جامعة الأزهر الشريف كلية الشريعة والقانون، ثمّ تعمقتُ في علم الأنساب منذ سنوات قريبة، والطريقة المتّبعة في إثبات الأنساب عموماً هي الشهرة والاستفاضة للعوائل المنتسبة إلى آل البيت؛ فعليها المدار والمعوّل في صحة الانتساب».
وأشهر من أخذ المؤلف عنهم هذا العلم الشريف أحمد بن محمد نور العباسي من مملكة البحرين، والشريف أحمد ضياء العنقاوي من جمهورية مصر العربية، والشريف حشيم البركاتي من المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن «حصوله على أسماء هذه العوائل وتاريخها عن طريق الكتب والوثائق المتاحة، وسؤال أهل الخبرة والشأن، والبحث المتواصل لسنوات في السجلات القديمة والحديثة، وعن طريق مقابلة شخصيّات الأسرة، وأخذ المعلومة منهم شَفَهيّاً، أو ما يسمى «التاريخ الشّفوي»، وهو: أسلوب لإنتاج معلومات أصلية مهمة تاريخياً والمحافظة عليها قبل أن تندثر؛ وذلك بتدوين الذكريات الشخصية من خلال مقابلات مسجلة والاطلاع على مراسلات وصور للأشخاص، ثم تحويلها إلى نص موثق يمكن العودة إليه كمرجع. والتحقق يأتي أولاً باشتهار العائلة أنها من آل البيت مع ما يدعم ذلك من الوثائق ونصوص التاريخ والأنساب المؤيدة لذلك».
ويخطط الكاتب لتخصيص كتاب عن العوائل القُرشية في مملكة البحرين، وفرد بعض العوائل الهاشمية بكتاب مستقل يشمل جوانب مهمة من حياتهم بشكل أوسع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك