يسلط اجتماع أسبوع لندن للمعادن في آسيا الذي يُعقد سنوياً في هونغ كونغ الضوء على المعادن الأساسية بداية من الألمنيوم إلى الزنك. فيما يُتوقع أن تستهلك المركبات الكهربائية كماً كبيراً من الطاقة بينما تحل محل سيارات البنزين كثيفة الاستهلاك للوقود خلال العقود المقبلة. وما يزال الغاز الطبيعي الروسي يحكم سيطرته على أوروبا.
كل هذه السلع وأكثر نستعرض تطوراتها في 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي متابعتها بالأسواق العالمية مع بداية أسبوع التداول، كالآتي:
الغاز الطبيعي
تتحرك أوروبا بسرعة لتنويع مصادرها بعيداً عن الغاز الروسي الذي يجري تسليمه عبر خطوط الأنابيب، إلا أن واردات الوقود المنقول على متن الناقلات لا تزال قوية، حيث عززت بلدان مثل فرنسا وإسبانيا وبلجيكا مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال الروسي منذ أن شن الكرملين حربه على أوكرانيا. ويعزا ذلك جزئياً إلى سعي أوروبا لشراء مزيد من الغاز الطبيعي المسال من السوق العالمية.
ويسمح الاتحاد الأوروبي باستيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي لضمان أمن الإمدادات، لكنه حظر عمليات إعادة شحن البضائع في موانئه للمستهلكين في بلدان أخرى على غرار الصين والهند.
المعادن
تمتعت المعادن الأساسية ببضعة شهور من النشاط الكبير بعد فترة طويلة من التراجع النسبي للأسعار، وربما يتوقف ما سيحدث بعد ذلك على الصين، حيث شهد استهلاك الصين، أكبر بلد مستهلك حول العالم لكل شيء بداية من النحاس والألمنيوم إلى الزنك، تراجعاً غير معتاد، على النقيض من التوقعات العالمية بصعود السوق.
تقدم مؤشر بورصة لندن للمعادن الذي يضم 6 معادن إلى أعلى مستوى له خلال عدة سنوات في مايو الماضي قبل أن يتراجع، ويعتمد استئناف تقدمه خلال السنة الجارية على مدى تعافي الطلب الصيني. وهذا هو السؤال الرئيسي الذي سيطرحه التجار والمستثمرون والمشترون في مؤتمر «أسبوع لندن للمعادن في آسيا».
السيارات الكهربائية
يعد امتلاك أسطول كامل من المركبات الكهربائية بحلول 2050 أمراً حيوياً لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري وفق اتفاقية باريس للتغير المناخ.
وتقدر «بلومبرغ إن إي إف» في أحدث تقرير لها عن توقعات السيارات الكهربائية على المدى الطويل، أن أسطول المركبات الكهربائية المستقبلي قد يتطلب 8.3 بيتاواط/ساعة من الكهرباء سنوياً بحلول ذلك الوقت. ويشكل هذا أكثر من 10% من طلب الطاقة العالمي المتوقع حتى منتصف القرن، و50 ضعفاً من كمية الكهرباء التي استهلكها أسطول المركبات الكهربائية العالمي السنة الماضية.
حتى سيناريو «بلومبرغ إن إي إف» للتحول في مجال الطاقة الأكثر تحفظاً، يُظهر ارتفاعاً في الطلب على الكهرباء للسيارات الكهربائية خلال 2050 إلى ما يزيد على 5 بيتاواط/ساعة، أي كهرباء أكثر مما استهلكتها الولايات المتحدة الأمريكية السنة الماضية.
النفط
الوكالات الرئيسية الثلاث التي تصدر تنبؤات سوق النفط، وهي: وكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تتوقع الآن أن يكون نمو الطلب على النفط خلال النصف الثاني من 2024 أقوى مقارنة بالنصف الأول. لكن هذا لا يتعدى كونه نقطة اتفاق رئيسية فيما بينهم.
وتتوقع مجموعة «أوبك» المنتجة للخام ارتفاع الاستهلاك بوتيرة أسرع مرتين مقارنة بنظيراتها من الجهات المستهلكة. ويأتي هذا التباين وسط إشارات بصعود الطلب على النفط، وينبع ذلك الصعود جزئياً من ارتفاع استهلاك البنزين في الولايات المتحدة خلال موسم القيادة في فصل الصيف وانتعاش السفر الجوي، مما يعطي دفعة موسمية لوقود الطائرات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك