العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

القضاء الفرنسي يصادق على مذكرة توقيف بحق بشار الأسد بشأن هجمات كيميائية بسوريا

الخميس ٢٧ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

باريس‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬صادقت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬مذكرة‭ ‬التوقيف‭ ‬التي‭ ‬أصدرها‭ ‬قضاة‭ ‬تحقيق‭ ‬بحق‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬المتهم‭ ‬بالتواطؤ‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬الهجمات‭ ‬الكيميائية‭ ‬القاتلة‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2013،‭ ‬وفق‭ ‬محامي‭ ‬الضحايا‭ ‬ومنظمات‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭. ‬

وقالت‭ ‬محاميات‭ ‬الأطراف‭ ‬المدنيين‭ ‬المتمثلين‭ ‬بالضحايا‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬كليمانس‭ ‬بيكتارت‭ ‬وجان‭ ‬سولزر‭ ‬وكليمانس‭ ‬ويت‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬تاريخي‭. ‬إنها‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تعترف‭ ‬فيها‭ ‬محكمة‭ ‬وطنية‭ ‬بأن‭ ‬الحصانة‭ ‬الشخصية‭ ‬لرئيس‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬ليست‭ ‬مطلقة‮»‬‭.  ‬

وأضفن‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مغلقة‭ ‬‮«‬إنه‭ ‬انتصار‭ ‬مدموغٌ‭ ‬بشجاعة‭ ‬ومثابرة‭ ‬الضحايا‭ ‬الفرنسيين‭ ‬والسوريين‭ ‬للهجمات‭ ‬الكيميائية‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬ما‭ ‬يفتح‭ ‬الطريق‭ ‬لإمكان‭ ‬إجراء‭ ‬محاكمة‭ ‬ضد‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬وهذا‭ ‬يشكل‭ ‬تقدماً‭ ‬هائلاً‭ ‬في‭ ‬الكفاح‭ ‬ضد‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‮»‬‭. ‬

ووفقاً‭ ‬لعدة‭ ‬مصادر‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬الملف،‭ ‬تعدّ‭ ‬هذه‭ ‬أول‭ ‬مذكرة‭ ‬توقيف‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬محكمة‭ ‬أجنبية‭ ‬ضد‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬يمارس‭ ‬الحكم‭. ‬وبذلك‭ ‬تكون‭ ‬غرفة‭ ‬التحقيق‭ ‬قد‭ ‬رفضت‭ ‬طلب‭ ‬مكتب‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬الوطني‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بإلغاء‭ ‬مذكرة‭ ‬التوقيف‭ ‬بسبب‭ ‬الحصانة‭ ‬الشخصية‭ ‬للرؤساء‭ ‬أثناء‭ ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬السلطة‭. ‬

أكد‭ ‬مكتب‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬الوطني‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يعتبر‭ ‬بالإجماع‭ ‬حتى‭ ‬الآن‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الاستثناءات‭ ‬للحصانة‭ ‬الشخصية‭ ‬لرؤساء‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مناصبهم‭ ‬‮«‬مخصصة‭ ‬للهيئات‭ ‬القضائية‭ ‬الدولية‭ ‬فقط‮»‬‭ ‬مثل‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬وليس‭ ‬محاكم‭ ‬الدول‭ ‬الأجنبية‭. ‬

و«من‭ ‬دون‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬عناصر‭ ‬تثبت‭ ‬تورط‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬الهجمات‭ ‬الكيميائية‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2013‮»‬‭ ‬أراد‭ ‬مكتب‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬الوطني‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬‮«‬أن‭ ‬تبت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬محكمة‭ ‬أعلى‮»‬‭. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬المحاميات‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬فورية‭ ‬بتفاصيل‭ ‬حجج‭ ‬غرفة‭ ‬التحقيق‭. ‬

وفي‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‭ ‬قد‭ ‬تتقدم‭ ‬نيابة‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬باستئناف‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬النقض،‭ ‬أعلى‭ ‬محكمة‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬الفرنسي‭. ‬

منذ‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بعد‭ ‬رفع‭ ‬شكوى،‭ ‬يقوم‭ ‬قضاة‭ ‬التحقيق‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬الجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬باريس‭ ‬القضائية‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬التسلسل‭ ‬القيادي‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬الهجمات‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭ ‬ليل‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬أغسطس‭ ‬في‭ ‬عدرا‭ ‬ودوما‭ (‬450‭ ‬جريحا‭) ‬وفي‭ ‬21‭ ‬أغسطس‭ ‬2013‭ ‬في‭ ‬الغوطة‭ ‬الشرقية‭ ‬حيث‭ ‬قُتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬بحسب‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬بغاز‭ ‬السارين‭. ‬

وأدت‭ ‬التحقيقات‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬أربع‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬منتصف‭ ‬نوفمبر‭ ‬بتهمة‭ ‬التخطيط‭ ‬المزعوم‭ ‬لشن‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭. ‬تستهدف‭ ‬المذكرات‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬وشقيقه‭ ‬ماهر‭ ‬القائد‭ ‬الفعلي‭ ‬للفرقة‭ ‬الرابعة،‭ ‬وهي‭ ‬وحدة‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬السوري،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضابطين‭ ‬هما‭ ‬غسان‭ ‬عباس‭ ‬وبسام‭ ‬الحسن‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا