العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

في استمرار لحرب الإبادة.. شهداء وآلاف النازحين في عدوان على حي الشجاعية بغزة

الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

القاهرة‭ - (‬رويترز‭): ‬توغلت‭ ‬قوات‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬أحد‭ ‬أحياء‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬أمس‭ ‬وأخبرت‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أثناء‭ ‬دخول‭ ‬الدبابات‭ ‬أن‭ ‬عليهم‭ ‬التحرك‭ ‬نحو‭ ‬الجنوب،‭ ‬وقصفت‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬الجنوبية‭. ‬

وقال‭ ‬سكان‭ ‬حي‭ ‬الشجاعية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬إنهم‭ ‬فوجئوا‭ ‬بالدبابات‭ ‬المتوغلة‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬النار‭ ‬بعد‭ ‬الظهر،‭ ‬وسط‭ ‬هجمات‭ ‬لطائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬بعد‭ ‬القصف‭ ‬الليلة‭ ‬قبل‭ ‬الماضية‭. ‬

وصرح‭ ‬محمد‭ ‬جمال‭ (‬25‭ ‬عاما‭) ‬وهو‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬لرويترز‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬للدردشة‭: ‬‮«‬الوضع‭ ‬وكأنه‭ ‬الحرب‭ ‬بترجع‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬عدة‭ ‬غارات‭ ‬دمرت‭ ‬بيوت‭ ‬كتير‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وهزت‭ ‬المباني‮»‬‭. ‬

وذكرت‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬قتلت‭ ‬سبعة‭ ‬أشخاص‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬الشجاعية‭. ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لفرق‭ ‬الإنقاذ‭ ‬الوصول‭ ‬إليهم‭. ‬

وأظهرت‭ ‬مقاطع‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬رويترز‭ ‬نساء‭ ‬ورجالا‭ ‬وأطفالا‭ ‬يحملون‭ ‬الحقائب‭ ‬والطعام‭ ‬ويركضون‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬بعد‭ ‬اندلاع‭ ‬الهجوم‭. ‬وكان‭ ‬بعض‭ ‬الرجال‭ ‬يحملون‭ ‬أطفالا‭ ‬مصابين،‭ ‬بعضهم‭ ‬ينزفون،‭ ‬في‭ ‬أثناء‭ ‬الفرار‭. ‬

وأحجم‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عن‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬تقارير‭ ‬عن‭ ‬وقوع‭ ‬قتلى‭ ‬في‭ ‬الشجاعية‭. ‬

فيما‭ ‬نددت‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬بالهجمات‭ ‬قائلة‭ ‬إن‭ ‬‮«‬القصف‭ ‬المكثف‭ ‬على‭ ‬حي‭ ‬الشجاعية‭ ‬شرقي‭ ‬مدينة‭ ‬غزة،‭ ‬والذي‭ ‬بدأه‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬المجرم‭ ‬صباح‭ ‬اليوم،‭ ‬ونَشْرِه‭ ‬إنذارات‭ ‬بإخلاء‭ ‬الحي،‭ ‬والبدء‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬توغل‭ ‬فيه،‭ ‬وارتقاء‭ ‬أعداد‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬ودفع‭ ‬الآلاف‭ ‬للنزوح‭ ‬عنه‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬قصف‭ ‬واستهداف‭ ‬ممنهج‭ ‬للمدنيين‭ ‬العزل؛‭ ‬هو‭ ‬استمرار‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الفاشية‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بدعم‭ ‬وتغطية‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الشريكة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‮»‬‭. ‬

وأعلنت‭ ‬سرايا‭ ‬القدس،‭ ‬الجناح‭ ‬العسكري‭ ‬لحركة‭ ‬الجهاد‭ ‬الإسلامي،‭ ‬أنها‭ ‬فجرت‭ ‬عبوة‭ ‬ناسفة‭ ‬مزروعة‭ ‬مسبقا‭ ‬ضد‭ ‬دبابة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬شرقي‭ ‬الشجاعية‭. ‬

وقال‭ ‬سكان‭ ‬ووسائل‭ ‬إعلام‭ ‬تابعة‭ ‬لحماس‭ ‬إن‭ ‬دبابات‭ ‬توغلت‭ ‬قبل‭ ‬الإعلان،‭ ‬وإن‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الحي‭ ‬الشرقي‭ ‬كانوا‭ ‬يركضون‭ ‬باتجاه‭ ‬الغرب‭ ‬تحت‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بينما‭ ‬أغلقت‭ ‬إسرائيل‭ ‬الطريق‭ ‬جنوبا‭. ‬

وبعد‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثمانية‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬يقول‭ ‬موظفو‭ ‬إغاثة‭ ‬إن‭ ‬القطاع‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬معرضا‭ ‬لخطر‭ ‬المجاعة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬إذ‭ ‬يواجه‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬مستويات‭ ‬‮«‬كارثية‮»‬‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭. ‬

وأضاف‭ ‬جمال‭: ‬‮«‬احنا‭ ‬بنتعرض‭ ‬لمجاعة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ ‬وبيتم‭ ‬اصطيادنا‭ ‬من‭ ‬الدبابات‭ ‬والطيارات‭ ‬بلا‭ ‬أي‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقف‭ ‬للحرب‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬إن‭ ‬وفاة‭ ‬طفلة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬كمال‭ ‬عدوان‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬الأربعاء‭ ‬رفع‭ ‬عدد‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬توفوا‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬والجفاف‭ ‬إلى‭ ‬31‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬تسجيل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭. ‬

وفي‭ ‬جنوب‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬أظهرت‭ ‬لقطات‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عشرات‭ ‬المنازل‭ ‬المدمرة‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬رفح‭ ‬المتاخمة‭ ‬لمصر‭ ‬مع‭ ‬تدمير‭ ‬قرية‭ ‬السويدية‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الغربي‭ ‬من‭ ‬المدينة‭ ‬بالكامل‭. ‬

ولم‭ ‬تفلح‭ ‬جهود‭ ‬الوساطة‭ ‬الدولية‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬رغم‭ ‬استمرار‭ ‬المفاوضات‭ ‬وسط‭ ‬ضغوط‭ ‬غربية‭ ‬متواصلة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬إدخال‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا