نظمت مبادرة «ابتسامة»، التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان وأولياء أمورهم في مملكة البحرين؛ حفلًا كرمت من خلاله الأبطال الصغار مرضى السرطان الذين تفوقوا خلال العام الدراسي الماضي، وذلك جريًا على عادتها في دعم الأبطال الصغار في كل المجالات بما في ذلك المجال الدراسي والتعليمي.
وأقامت المبادرة هذا الحفل تحت رعاية مبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية الشريك الرئيسي للمبادرة في مساندة الأبطال الصغار في متابعة تعليمهم خلال رحلتهم العلاجية، وتقديم الدروس المجانية لهم؛ لضمان التزامهم بالبرنامج الدراسي وعدم تأثير المرض في تحصيلهم العلمي، وذلك من خلال برنامج «أبجد» التعليمي الذي تدعمه الكوهجي الخيرية منذ إطلاقه قبل نحو 12 عامًا، وهو أحد البرامج التي أطلقتها مبادرة «ابتسامة» والمعنية برفع المستوى التعليمي للأطفال المرضى بالسرطان.
وفي تصريحٍ له بهذه المناسبة؛ قال سلمان عبدالغفار الكوهجي عضو مجلس أمناء الكوهجي الخيرية: «لقد أخذت مبرة عبدالرحيم الكوهجي على عاتقها مسؤولية دعم الأطفال مرضى السرطان لمتابعة تحصليهم الدراسي أثناء فترة علاجهم منذ أكثر من عقدٍ من الزمن، وإنه لأمر رائع أن نرى مساعينا تتكلل بالنجاح، ونشهد تفوق هؤلاء الأبطال وتميزهم الأكاديمي عامًا بعد عام».
وتابع السيد الكوهجي بالقول: «هذه الفرحة التي نراها في عيون الأبطال الصغار وأهاليهم الكرام وهم يقطفون ثمار تعبهم تملؤنا بالحماسة والإصرار على متابعة مسيرتنا في دعم ومساندة هؤلاء الأطفال لمتابعة تحصيلهم العلمي، ونحن على ثقة بأن محاربينا الصغار سيتخطون كل الصعاب وسيواصلون مشوار التفوق الدراسي بإذن الله تعالى».
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية السيد صباح عبد الرحمن الزياني: «تغمرنا السعادة والسرور ونحن نجتمع اليوم لنحتفي بأبنائنا الأبطال ونشاركهم وأولياء أمورهم فرحتهم بتفوقهم ونجاحهم، فمحاربونا الصغار لم يثنهم المرض عن متابعة تحصيلهم الدراسي بل زاد من عزيمتهم وإصرارهم على طلب العلم والتفوق، مما جعل منهم قدوة للجميع في المثابرة والاجتهاد والصبر».
كما ثمّن الزياني الجهود التي تبذلها مبرة عبد الرحيم الكوهجي الخيرية لدعم برنامج «أبجد التعليمي» والتي أسهمت بشكلٍ كبير بالارتقاء في الخدمات التعليمية التي تقدمها مبادرة «ابتسامة» للأطفال المرضى وتوفير البيئة التعليمية الملائمة لهم، وأعربَ الزياني عن شكره وتقديره للأساتذة المتطوعين في البرنامج على إخلاصهم وتفانيهم في عملهم، وحرصهم على الاهتمام بدراسة الأطفال المرضى خلال فترة العلاج، وضمان التزامهم بالبرنامج الدراسي، وعدم تأثير المرض في تحصيلهم العلم، الأمر الذي أسهم في رفع الثقة لديهم والتي تعد جزءًا مهما في العلاج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك