ألزمت المحكمة الإدارية الكبرى محلاً تجاريًا سداد 6200 دينار لبلدية الجنوبية بعد أن تخلف عن سداد رسوم البلديات المستحقة، على الرغم من إبلاغه من قبل البلدية التي رفعت دعواها وطالبت المدعى عليه بسداد قيمة الرسوم البلدية المترصدة في ذمته.
وقالت البلدية في دعواها إن المدعى عليه امتنع عن سداد رسوم البلدية المستحقة عليه عن الفترة من عام 2016 حتى 2023 مما ترصد بذمته المبلغ المطالب به، حيث قامت المدعية بإشعاره للسداد من خلال ادراج قيمة تلك الرسوم ضمن الفاتورة الخاصة باستهلاك الماء والكهرباء، الا انه لم يحرك ساكنا، الامر الذي حدا بها الى إقامة الدعوى.
وأفادت المحكمة، ضمن حيثيات حكمها، بأن مؤدى المادتين (35 و36) من المرسوم بقانون رقم 35 لسنة 2001 بإصدار قانون البلديات أن من ضمن الموارد المالية للبلدية «الرسوم» التي تحصلها مقابل الانـتـفاع بالمرافق والخدمات التي تتولى إدارتها أو الإشراف عليها بمقتضى أحكام هذا القانون أو أي نظام يصدر استــنادًا إليه، أو إلى أي قانون آخر ينص على استيفاء رسوم للبلدية.
وأضافت المحكمة أن المادتين (47 و54) من اللائحة التنفيذية لقانون البلديات، المشار إليه، والصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 16 لسنة 2002، تفيد أن الرسوم البلدية الشهرية المستحقة على جميع المواقع المؤجرة الخاضعة للرسم البلدي تكون بواقع 10% من القيمة الإيجارية الشهرية الحقيقية التي تعتمدها البلدية للموقع المؤجر، أيًا كانت طبيعة النشاط في ذلك الموقع وأيًا كانت مدة الإيجار المحددة له.
وأشارت المحكمة إلى أن المدعية قدمت دليلاً على انشغال ذمة المدعى عليه بقيمة الرسوم البلدية المستحقة عليها، إذ قدمت نسخة من فاتورة الكهرباء والماء وكشفًا تفصيليًا مدونًا به بيان الموقع المنتفع به من قبل المدعي وقيمة الرسوم البلدية المستحقة شهريًا، وإجمالي قيمة الرسوم المتأخرة خلال فترة المطالبة بإجمالي مبلغ قدره 6230 دينارا، وهي قرينة على انشغال ذمة المدعى عليه بمبلغ المطالبة.
وأوضحت المحكمة أن التاجر لم يحضر ولم يدفع الدعوى بثمة دفع أو دفاع ينال منها، وخلت الأوراق من سداده مقابل الرسوم موضوع الدعوى، فمن ثم تكون معه طلبات المدعية قد وافقت صحيح القانون، فلهـذه الأسباب حكمت المحكمة بإلزام المدعى عليه أن يؤدي إلى المدعية مبلغا قدره 6230 دينارا مقابل متأخرات رسوم البلدية، وألزمته الرسوم والمصروفات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك