حصلت الدكتورة رائدة سيف الشميري على درجة الزمالة البحثية المهنية في مجال المسؤولية المجتمعية من الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا، وذلك بعد تقديمها دراسة شاملة لقياس مستوى الوعي لمفهوم المسؤولية المجتمعية، ومدى تطبيق معايير الحوكمة في مجال المسؤولية المجتمعية.
وكانت الدكتورة الشميري قد اعتمدت في إجراء الدراسة المقدمة على المنهج الوصفي التحليلي الذي استخدم في الكشف عن مستويات أبعد، حيث كشفت الدراسة عن وجود العديد من الأسباب المحتملة للوصول إلى مستوى عالٍ من الوعي بالمسؤولية المجتمعية وأهميتها.
وقد خلصت نتائج الدراسة إلى أن جميع العوامل المحتملة تجتمع معًا لتشكل بيئة تعزز الحوكمة المجتمعية في المؤسسات، علماً بأن ارتفاع الوعي والتطبيق يشير إلى أن المؤسسات تضع الحوكمة المجتمعية كأولوية وتعمل بكل جد لتحقيقها.
وأكّدت الباحثة أن أموراً مثل رؤية المؤسسة وقيمها واستراتيجية الأعمال وتعزيز المشاركة المجتمعية بالإضافة إلى الابتكار والتطوير المستدام هي جميعها عناصر من شأنها المساهمة في زيادة الوعي وتكريسه بهذا الجانب المهم.
وفيما يتعلق بالأسباب المحتملة لقياس مدى تطبيق المؤسسات لحوكمة المسؤولية المجتمعية، أكدت الباحثة أن الأسباب قد تشمل السياسات والإجراءات ومدى التزام المؤسسة بتوفير برامج تدريبية وتوعوية بأهمية الحوكمة وتأثيرها الإيجابي، والجهود المبذولة لتشجيع منتسبي المؤسسة على المشاركة في عمليات صنع القرارات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى السعي لتعزيز ثقافة الاستماع واحترام آراء ومبادئ الآخرين. وأوردت الدراسة أسباب إضافية من شأنها الإسهام في تعزيز تطبيق معايير المسؤولية المجتمعية، أهمها الالتزام بالشفافية والإفصاح المفتوح حول الأداء في مجال المسؤولية المجتمعية، كما أكدت في الوقت ذاته الدور المهم للقيادة القوية حيث يلعب قادة المؤسسات دوراً شديد الأهمية في تعزيز ثقافة الموظفين وتحفيزهم للالتزام بممارسات المسؤولية المجتمعية من خلال المشاركة في البرامج الاجتماعية والتبرعات الخيرية والمشاريع التطوعية التي تعزز التنمية المجتمعية وتلبي احتياجاتها.
وكانت الباحثة قد حصلت كذلك على عضوية مهنية في شبكة الباحثين العرب كزميل باحث في مجال المسؤولية المجتمعية. يُذكر أن الدكتورة الشميري حاصلة على درجة الدكتوراه في مجال إدارة الابتكار من جامعة الخليج العربي، كما نالت درجة الماجستير في إدارة أعمال من جامعة نيويورك، وبكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك