في تقرير ميداني يبحث أسباب عزوف الإيرانيين عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتسجيل أدنى نسبة مشاركة، قالت وكالة «أسوشيتد برس» إن «الغضب الشعبي»، بسبب تدهور الاقتصاد إلى أدنى مستوياته، والقمع الدموي للمعارضين خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022، «مازال مشتعلا».
وأشار هذا التقرير إلى تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي عام 2001، عندما سخر من نسبة المشاركة السياسية للشعب الأمريكي، وقال في صلاة الجمعة: «من العار على شعب أن يصوّت بنسبة 35 أو 40 في المائة من الناخبين».
وأضافت وكالة «أسوشيتد برس»: «ان إيران تواجه الآن ما سبق وسخر منه المرشد».
وبحسب جزء من هذا التقرير، فإن سعيد جليلي، المفاوض النووي «الأصولي» السابق، يواجه الآن «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، جراح القلب الذي ربما يحتاج إلى عدد كبير من الأصوات للفوز بالانتخابات الرئاسية.
وحذر أنصار بزشكيان من الأيام المظلمة إذا فاز جليلي. وفي الوقت نفسه، فإن العديد من الناس غير مقتنعين بأن أصواتهم ذات أهمية.
وفي شوارع طهران بعد التصويت في 28 يونيو، قال كثير لوكالة أسوشيتد برس إنهم لا يهتمون بالانتخابات.
ليلى سيدي (23 عاما)، وهي طالبة جامعية تدرس تصميم الجرافيك، قالت: «لم ولن أصوت، لأنه لم يعتذر أحد عن مقتل مهسا أميني والمآسي اللاحقة التي يواجهها الشباب، لا أحد من الإصلاحيين أو المتشددين اعتذر».
وقال أحمد طاهري، وهو طالب علم نفس يبلغ من العمر 27 عاما: «لم أصوّت لأن الرؤساء السابقين لم يفوا بوعودهم»، وأكد: «لن أصوت يوم الجمعة المقبل أيضا».
فيما أشار محمد علي رباطي، مهندس إلكترونيات يبلغ من العمر 43 عاماً وأب لطفلين، إلى أن اللامبالاة الواضحة من جانب السلطات الإيرانية تجاه الضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب جعلته يمتنع عن التصويت.
وأضاف رباطي: «بعد سنوات من المشكلات الاقتصادية، لم أعد مهتما بالسياسة».
وكتب المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان على منصة «X» أن «حكومته ستقاوم الحجاب -الإجباري- الذي تفرضه الشرطة والقيود المفروضة على الإنترنت». ومع ذلك، قالت طاهرة نمازي، معلمة الرياضيات البالغة من العمر 31 عاما، إنها لن «تصوّت لأن أيا من المرشحين لم يقدم التزاما واضحا بشأن هذه القضايا».
وقد قال أولئك الذين لم يصوّتوا وتحدثوا إلى وكالة «أسوشيتد برس» إن قرارهم لم يكن جزءًا من مقاطعة منظمة، بل اتخذوه بأنفسهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك