أحمد مبارك: لدي «لزمة» مع أغنية (نصايف الليل) للجميري وأغاني رباب تربطني ذكريات معها
العمادي: كنا نسهر لحضور حفلات العمالقة والآن ننتظر حفلات الساهر والرويشد و الكبيسي بفارغ الصبر
تعد العلاقة بين الموسيقى والذاكرة قوية جدًا فالموسيقى تحيي المواقف وتستحضر الذكريات وتشعرنا كأننا نعيش اللحظة من جديد.
وتختلف أذواقنا الموسيقية من وقت لآخر، و يميل بعض الأشخاص إلى التأثر بالنمط الموسيقي الذي اعتاد سماعه منذ صباه بينما نرى البعض يتأثر بمرور الزمن ليتمكن من مواكبة التجدد في الأغنية واللحن والكلمات.
من الحقائق التي لايمكننا نكرانها هي أننا ننجذب دائما إلى ما يشبهنا من الأشياء سواء أكانوا أشخاصًا أم كلمات أو أغانٍ أو كتب.
نأخذكم هذا الأسبوع في رحلة مع أذواق الفنانين والمشاهير ولمن يستمعون ومن يُطربهم؟ هل هناك أغانٍ تلزمهم ويرددونها لساعات؟ وهل هناك أغانٍ تحمل معها ذكريات لهم؟
لنتابع معًا..
بداية أخبرتنا الفنانة البحرينية القديرة مريم زيمان عن تذوقها للفن السمعي قائلة: بالنسبة لي أحب سماع كل مطرب يمتلك الإحساس القوي والمرهف فهما عاملان رئيسيان لنجاح وصول المطرب لجمهوره لذا فإنني أنتقي ماتسمعه أذني بعناية كما أن للصوت الدافئ تأثيره القوي فهو يدخل القلب مباشرة.
وأضافت زيمان بأنه من بين المطربين الذين كانت ولاتزال تحب الاستماع لهم، هم الفنان الراحل عبدالحليم حافظ ووردة الجزائرية و عبد الكريم عبدالقادر وعبدالله رويشد وسلمان زيمان و المطربة فيروز وماجدة الرومي والكثير الكثير من الأصوات التي تمتلك الإحساس الجميل والمرهف وكذلك هناك أصوات شابة وجميلة موجودة في الساحة الآن.
واستطعنا خلال هذا التقرير أن نُعيد الفنان البحريني القدير أحمد مبارك بذكرياته الجميلة للوراء فقال: أيام الصبا كنت أستمع للفنانة رباب والفنان عبدالكريم عبدالقادر وكنت أستمع لكل أغانيهما وأنتظر إصدار "الشريط" آنذاك ورغم ذلك كنت أستمع لأغاني بعض المطربين ولكن كحب شديد كنت متعلق بأغاني رباب وعبدالكريم عبدالقادر رحمهما الله.
وأضاف الفنان القدير بأن رغم مرور السنين لم يتغير حتى الآن ذوقه ولكل من مطربيه المفضلين مكانته بداخله ولكن صار يستمع للفنان الراحل طلال مداح وكوكب الشرق أم كلثوم وأكد بأنه خلال فترة صباه أي ماقبل الشهرة كان يستمع لأم كلثوم دون تذوّق الكلمة بسبب صغر سنه آنذاك.
وأضاف الفنان أحمد مبارك بأنه أصبح فيما بعد متذوقًا للكلمة ومستمعًا لكل مايُطرب أذنه كأغاني أم كلثوم وطلال مداح بالإضافة لعبدالكريم عبدالقادر والمطربة رباب.
وقال لنا أحمد مبارك بأن هناك أغنية بعنوان "نصايف الليل" للفنان البحريني القدير أحمد الجميري، هذه الأغنية يُصاب بـ"لزمة" معها فبين حين وآخر يظل يرددها خلال ساعات محدودة خلال يومه ويظل يدندنها دون أن يشعر.
واستعاد الفنان أحمد مبارك ذكرياته معنا أيام ابتعاثه للأردن من قبل العمل لمدة عامين فقال بأنه طلب من أسرته أن يرسلوا له أحدث "كاسيت" للمطربة الراحلة رباب والذي تم اصداره بعد سفره للأردن بشهرين فقط، حيث طلب من أسرته إرساله مع أي شخص سيسافر من البحرين للأردن وقال الفنان القدير بأنه آنذاك كانت "الكاسيتات" التي تحتوي على أغاني خليجية يتم إصدارها في الخليج أولاً لذا طلب ذلك من أسرته .
واختتم حديثه قائلاً: جميع أغاني هذا الألبوم تحمل معها ذكريات وكنت أستمع له في سيارتي التي أخذتها معي للتنقل هناك ولازلت كلما استمعت لأغاني ذلك الألبوم أستعيد ذكرياتي في الأردن وحتى اليوم أذكر تماما بأنه وقت إصدار هذا الألبوم كانت الغيوم والأجواء ممطرة.
ويتفق الفنان والكاتب المنتج البحريني القدير جليل خميس مع الفنان أحمد مبارك في حب أغاني الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر مؤكدًا بأنه كان على تواصل مستمر معه حتى أثناء مرضه، وذلك بسبب علاقة الأخوة والصداقة التي تجمعهما.
وأضاف الكاتب والفنان القدير جليل خميس بأنه من عشّاق الاستماع لصوت صديقه الفنان البحريني الكبير إبراهيم حبيب ودائما مايتغنى بأغانيه ويرددها خصوصا أغنية (تبين عيني) و دار الهوى وأنت بحريني و أغنية ياسعود فات من الشهر.
واستعاد أ. جليل خميس ذكريات الصبا قائلاً كنت ولازلت أحب الاستماع للأصوات التي ذكرتها بالإضافة لأغنية أهواك للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ و أغنية (حبيتك في الصيف) للسيدة فيروز ومن بين الأصوات البحرينية الغائبة عن الساحة الفنية الآن أحب الاستماع للفنان البحريني أحمد الحداد الذي يغني أغاني من واقع البحرين.
أما الفنان الشاب محمد أشكناني فقد أخبرنا أنه كان يستمع في مرحلة مراهقته للفنان راشد الماجد بشكل دائم وأضاف بأنه الآن يستمع كثيرًا للفنانة الكويتية نوال والفنانة المصرية شيرين.
وقال أشكناني بأن هناك أغنية دائما مايرددها ويصاب بـ"لزمة" معها فيرددها كثيرًا وهي أغنية (أكبر من الشوق) لفرقة الأخوة البحرينية.
أما أغنية (المسافر راح) للفنان راشد الماجد فقد أخبرنا أشكناني بأن لديه ذكريات معها.
ونقلنا الأستاذ إبراهيم محمد العمادي ممثل ورئيس فرقة الدوحة المسرحية، نقلنا لعالمه الجميل فقال:
فترة الزمن الجميل كانت فترة عمالقة الفن العربي الذين كنت أستمع لهم أمثال العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وسيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم وعمالقة الفن العربي في تلك الفترة عبدالوهاب و وردة الجزائرية و فيروز وفايزة أحمد وفنانين من الخليج أمثال طلال مداح ومحمد عبده وفرج عبدالكريم ومحمد رشيد وأسماء كثيرة لايمكن حصرها جميعاً ودائماً ماكنا نستمتع ونطرب لهذه الأسماء العربية بالأخص في حفلات رأس السنة وحفلات شم النسيم وحفلات أخرى وكنا نسهر لساعات متأخرة للاستماع لهؤلاء العمالقة وقد تصل سهراتنا لساعات متأخرة من الليل وهنا أيضا فنانين نطرب لهم وننتظرهم بفارغ الصبر في ذاك الزمان خلال فترة الصبا.
وحالياً هناك الكثير من الأسماء اللامعة التي تطربنا ونندمج معهم وننتظر حفلاتهم وهم الذين التزموا بأداء الأغنية الطربية بأنغام والحان حديثة و بأسلوب عصري حديث وبتوزيع مطور منهم كاظم الساهر ، عبدالله الرويشد ، عيسى الكبيسي ، منصور المهندي ، ناصر صالح ، عبادي الجوهر ، أسماء المنور ، فدوى المالكي ، مي فاروق والعديد من الأسماء الجميلة التي تطربنا أغانيهم ونستمتع بها.
هناك مبدعون من كتاب الأغنية أيضًا وملحنين وفنانين رحلوا ولكن مازال عطاءهم باقٍ وإبداعهم وانجازاتهم الرائعة مستمرة في الوطن العربي .
ربما لا يتشابه نوع الموسيقى الذي يفضل الاستماع إليه فنان عن آخر وربما اختلفت أذواق بعضهم ولكن المؤكد أن تفضيل الموسيقى مرتبط دومًا بتحفيز المشاعر بين السعادة والحب والحنين والذكريات والتذوق الموسيقي وهناك أغانٍ يفضلونها لارتباطها بزمان ومكان يذكرهم بالطفولة والصبا والشباب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك