حقق حزب العمال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين.
ووفقا لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمال على 410 من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعدا.
وأظهرت استطلاعات لآراء المقترعين حصول حزب المحافظين على أقل عدد من المقاعد منذ سنة 1834، وهو ما يعني تكبده أكبر هزيمة انتخابية منذ تأسيسه.
وكان البريطانيون قد بدأوا أمس الخميس الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يتواجه فيها حزب العمال بزعامة كير ستارمر وحزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ريشي سوناك.
ووضعت استطلاعات الرأي السابقة حزب يسار الوسط الذي يتزعمه ستارمر على طريق تحقيق فوز ساحق، لكنها أشارت أيضا إلى أن كثيرين من الناخبين يريدون ببساطة التغيير بعد فترة من التناحر والاضطراب في عهد المحافظين تغير فيها خمسة رؤساء وزارة خلال ثمانية أعوام.
وهذا يعني أن ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان والبالغ من العمر 61 عاما، سيتولى المنصب وعلى مكتبه واحدة من أكبر قوائم المهام في التاريخ البريطاني، لكن من دون قوة دعم كبيرة أو الموارد المالية اللازمة لإنجاز تلك المهام.
وقال ستارمر للناخبين في بيان أمس، «بوسع بريطانيا بدء فصل جديد. لا نستطيع تحمل خمس سنوات أخرى من حكم المحافظين. التغيير لن يحدث إلا إذا أدليتم بأصواتكم لصالح حزب العمال».
وكان سوناك (44 عاما) من بين الذين أدلوا بأصواتهم مبكرا، والتُقطت له صور وهو يغادر مركز اقتراع في دائرته الانتخابية في ريتشموند بشمال إنجلترا، ممسكا بيد زوجته أكشاتا مورتي.
وبعد أن دعا سوناك إلى إجراء انتخابات قبل أشهر من الموعد المتوقع، تخلى في الأسابيع القليلة الماضية عن دعوته لتحقيق فوز المحافظين الخامس على التوالي، وتحول إلى التحذير من مخاطر وجود حزب العمال بلا منازع في البرلمان.
وحذر سوناك الناخبين في يوم الإدلاء بأصواتهم قائلا إن حكومة حزب العمال ستزيد الضرائب وتعرقل التعافي الاقتصادي وتترك بريطانيا أكثر عرضة للخطر في وقت التوتر الجيوسياسي، وهو ما ينفيه حزب العمال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك