واشنطن - (رويترز): يجتمع زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في واشنطن هذا الأسبوع عاقدين العزم على زيادة الدعم لأوكرانيا، لكنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة نوع آخر من التحدي وهو كيفية التعامل مع العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وجاء أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن في مناظرة جرت في 27 يونيو ضعيفا، ما أدى إلى تقدم ترامب في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الخامس من نوفمبر التي قد تقلب السياسة الخارجية لواشنطن رأسا على عقب.
ويواجه زعماء الحلف أيضا حالة من عدم اليقين السياسي في أوروبا بعد المكاسب التي حققتها أحزاب اليسار واليمين المتطرف في فرنسا، وتراجع قوة ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتس عقب الأداء الهزيل في انتخابات البرلمان الأوروبي. وكان من المفترض أن تكون القمة التي تبدأ اليوم الثلاثاء احتفالا بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف الذي وجد هدفا جديدا في معارضة غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين يوم الجمعة قبل القمة إن الحلفاء يدركون جهود بايدن في «إعادة تنشيط حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك توسيعه وزيادة قدراته». وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «تعرف الزعماء الأجانب على جو بايدن عن قرب وبشكل شخصي على مدى السنوات الثلاث الماضية. وهم يعرفون مع من يتعاملون».
وتثير احتمالية عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى قلق العديد من الدول الأعضاء في الحلف البالغ عددها 32 دولة، نظرا الى انتقاداته المتكررة للحلف حينما كان في السلطة أو خارجها. وأشار ترامب إلى أنه لن يدافع عن أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين لم يحققوا هدف الإنفاق العسكري للحلف وهو اثنين بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لكل عضو إذا تعرضوا لهجوم عسكري، واعترض أيضا على حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
وعلى الرغم من المخاوف، أشار بعض الدبلوماسيين إلى أن أربع سنوات من رئاسة ترامب في الفترة من 2017 إلى 2021 لم تعن نهاية حلف شمال الأطلسي. وقال أحد كبار المسؤولين في الحلف في بروكسل «أعتقد أنه يمكننا إيجاد طرق للعمل مع ترامب كما عملنا معه... في السابق. النهج يختلف عن العمل مع بايدن، هذا واضح. ولكن لا يوجد شيء لا يمكن القيام به. ولهذا السبب توجد الدبلوماسية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك