العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

البحرين للبحرينيين.. وجهود التنمية كذلك للبحرينيين

مضامين‭ ‬ومحاور‭ ‬ورسائل،‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬والحيوية‭ ‬والضرورة،‭ ‬تفضل‭ ‬بها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وبحضور‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

كل‭ ‬النقاط‭ ‬والمواضيع‭ ‬والقضايا‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها،‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬والمحتوى،‭ ‬وعلى‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الأهمية،‭ ‬ولكنني‭ ‬سأتوقف‭ ‬عند‭ ‬عبارة‭: ((‬البحرين‭ ‬للبحرينيين‭.. ‬وإن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬شريك‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬أثرها‭ ‬الإيجابي‭ ‬عليه‭)).. ‬وأحسب‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬تتضمن‭ ‬في‭ ‬غاياتها،‭ ‬وتندرج‭ ‬مع‭ ‬أهدافها،‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬وطنية‭ ‬وعربية،‭ ‬وتأكيد‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬وتفعيل‭ ‬التحركات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والتعايش‭ ‬والازدهار،‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع‭.‬

كل‭ ‬الجهود‭ ‬والمشاريع‭.. ‬والمبادرات‭ ‬والبرامج‭.. ‬والاتفاقيات‭ ‬والاستثمارات‭.. ‬والسياسة‭ ‬والدبلوماسية‭.. ‬والاقتصاد‭ ‬والأمن‭.. ‬والتعليم‭ ‬والصحة‭.. ‬والتنمية‭ ‬بكافة‭ ‬مجالاتها‭ ‬ومساراتها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭.. ‬هكذا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬ويشعر‭ ‬به‭ ‬المواطن،‭ ‬ويجده‭ ‬واقعا‭ ‬ملموسا‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬اليومية‭ ‬الحاضرة،‭ ‬وفي‭ ‬بناء‭ ‬قواعد‭ ‬صلبة‭ ‬لمستقبل‭ ‬زاهر‭ ‬ومشرق‭ ‬لأبنائه‭ ‬وأحفاده‭ ‬وأجياله‭ ‬القادمة‭.‬

ذلك‭ ‬أن‭ ‬الإشادة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بجهود‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬وبما‭ ‬يوليه‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬واهتمام‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬شريكٌ‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬رفد‭ ‬مختلف‭ ‬مسارات‭ ‬التنمية،‭ ‬والتأكيد‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬على‭ ‬الحرص‭ ‬المستمر‭ ‬بالاستثمار‭ ‬في‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬وضرورة‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬الكبرى‭ ‬والتي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬أثرها‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬خير‭ ‬ونماء‭ ‬المواطنين،‭ ‬وخلق‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬أمامهم‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬النهج‭ ‬الراسخ‭.. ‬والمبدأ‭ ‬الثابت‭.. ‬والمسار‭ ‬الحيوي‭.. ‬والطريق‭ ‬القويم‭.. ‬الذي‭ ‬يسير‭ ‬فيه‭ ‬ويعمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬تنفيذا‭ ‬وتحقيقا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬والتطلعات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭.. ‬المواطن‭ ‬ثم‭ ‬المواطن‭ ‬ثم‭ ‬المواطن‭.‬

وفي‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬ورسالة‭ ‬مباشرة،‭ ‬جاء‭ ‬التأكيد‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬مصدر‭ ‬المنعة،‭ ‬وأن‭ ‬المواطنة‭ ‬الحقة‭ ‬هي‭ ‬أداة‭ ‬الإنجاز‭ ‬والعمل‭ ‬والبناء،‭ ‬وأن‭ ‬القواسم‭ ‬المشتركة‭ ‬الجامعة،‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي،‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬التعايش‭ ‬والتآلف‭ ‬والتسامح‭ ‬الإنساني،‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬منظومة‭ ‬القيم‭ ‬والتقاليد‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭.‬

ختاما‭.. ‬ما‭ ‬نود‭ ‬التركيز‭ ‬عليه‭ ‬والإشارة‭ ‬إليه،‭ ‬مرارا‭ ‬وتكرارا‭.. ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الحكمة‭ ‬البحرينية،‭ ‬والرؤية‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والجهود‭ ‬التنموية،‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬ودعم‭ ‬ومساندة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأمور‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬المصلحة‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني‭.. ‬أولا‭ ‬ودائما‭ ‬وأبدا‭.. ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬يجعلنا‭ ‬نستفيد‭ ‬منه‭ ‬لأجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬مسيرتنا،‭ ‬بكل‭ ‬تكاتف‭ ‬وتعاون،‭ ‬واحترام‭ ‬لدولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الخطاب‭ ‬الوطني‭ ‬الجامع‭.. ‬ولنتذكر‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬للبحرينيين‭.. ‬وجهود‭ ‬التنمية‭ ‬كذلك‭ ‬للبحرينيين‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا