بغداد - (أ ف ب): أصدرت محكمة عراقية حكما بإعدام زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي بتهمة خطف نساء إيزيديات، بحسب ما أعلن مجلس القضاء العراقي أمس الأربعاء. وقال مصدر قضائي رافضا الكشف عن هويته، إن زوجة البغدادي التي حكم عليها بالإعدام هي التي تسلمها العراق من تركيا. وذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن المحكوم عليها هي أسماء محمّد، وهي واحدة من زوجات البغدادي.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى في بيان جاء فيه «أصدرت محكمة جنايات الكرخ حكما بالإعدام بحق زوجة المجرم الارهابي ابو بكر البغدادي عن جريمة العمل مع عصابات داعش الارهابية واحتجاز النساء الايزيديات في منزلها». واضاف أن «الارهابية أقدمت على احتجاز النساء الايزيديات في دارها، ومن ثم خطفهن من قبل عصابات داعش الارهابية في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى» في شمال العراق، مشيراً إلى أن «الحكم بحقها صدر وفقا لأحكام قانون مكافحة الإرهاب».
أعلنت واشنطن في أكتوبر 2019 أن قواتها قتلت البغدادي في عملية نفذت في شمال غرب سوريا، بعد حوالي خمس سنوات من إعلانه ما ادعى أنها «الخلافة» الإسلامية التي حكمها هو ومقاتلوه بوحشية في مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة. وارتكب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرتهم على ثلث مساحة العراق عام 2014، جرائم طالت الأقلية الأيزيدية في منطقة سنجار، وقتلوا أعدادا كبيرة من أبنائها واحتجزوا الآلاف من نسائها وفتياتها واتخذوهنّ «سبايا».
وأصدر القضاء العراقي، خلال السنوات الماضية، مئات أحكام الإعدام والسجن مدى الحياة بموجب قانون مكافحة الإرهاب بحق منتمين إلى «التنظيمات الإرهابية». بين هؤلاء المدانين، أكثر من 500 رجل وامرأة من الاجانب الذين أدينوا بالانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية. وفي فبراير، أعلنت السلطات القضائية العراقية استجواب «عائلة» البغدادي بعد استعادتهم من خارج العراق، فيما كشف مصدر قضائي لفرانس برس إن «جهاز المخابرات بالتعاون مع السلطات التركية قام باسترداد زوجة أبو بكر البغدادي وأولادها».
وتزامن الإعلان حينها، مع بث قناة «العربية» مقابلة مع «زوجة البغدادي»، التي تدعى أسماء محمّد. كما أعلنت تركيا في نوفمبر 2019، توقيف أرملة أبو بكر البغدادي، مع عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ابنة زعيم التنظيم الأسبق. وذكر الإعلام التركي في حينها إن اسم هذه الزوجة هو أسماء فوزي محمّد الكبيسي.
مُني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولاً الى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019. وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر عام 2017، لكنه ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك