حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى على مدرسة تلاعبت بأرصدة المشتريات وفواتير الصيانة كونها مسؤولة عنها، واختلست 1865 دينارا و240 فلسًا بحبسها مدة سنة، وأمرت المحكمة بوقف تنفيذ العقوبة مدة 3 سنوات ومصادرة المستندات المزورة.
وتعود بداية الواقعة إلى تفتيش من إدارة الموارد المالية بوزارة التربية والتعليم على المدرسة تبين من خلاله وجود العديد من الفواتير التي تم التعديل على عدد من الأرصدة بوضع «ممحاة البلانكو» وتعديل على مبالغ، فتم الاجتماع مع الإدارة، حيث تبين بأن من قام بتلك التعديلات هي المتهمة كونها تتولى إدخال الفواتير وترحيلها وطباعة سندات الصرف، كما أنها مشرفة على أعمال الصيانة وأمور المشتريات والمدفوعات كما أنها عضو باللجنة المالية.
وانتهى التفتيش إلى وجود تلاعب بالأرصدة وسندات الصرف وتم إحالة الواقعة الى النيابة التي كلفت باحثة قانونية بوزارة التربية والتعليم لتشكيل لجنة تحقيق والاطلاع والتدقيق على فواتير المصروفات، وتأكد وجود تلاعب من خلال رصد رصيد بقيمة 46 دينارا صادر عن محل تجاري فتم التوجه الى التاجر المعني وطلب منه نسخة أصلية من الرصيد الأصلي وتبين أن قيمتها 6 دنانير وبناء عليه تم التدقيق على باقي الفواتير المقدمة من المدرسة وتبين الوجود العديد من التعديلات عليها في إجمالي المبالغ. حيث انتهت التحقيقات إلى أن المتهمة تتولى إدارة الأمور المالية في المدرسة وتقوم بالتعاون مع التجار وصرف المبالغ ومن ثم تقوم بإدخال الأرصدة في النظام، وهي من تقوم بترحيل تلك الأرصدة وهي من تقوم بعرض سندات الصرف على أمين الصندوق، وتم التوصل إلى أن اجمالي المبالغ التي استولت عليها المتهمة عبر التزوير أكثر من 1800 دينار.
فوجهت إليها النيابة العامة أنها بصفتها موظفًا عامًا فنيا إداريًا بمدرسة عضو اللجنة المالية بالمدرسة اختلست مبلغ 1865 دينارًا و 240 فلسًا والذي وجد بحيازتها بسبب وظيفتها وصفتها، كما أنها بصفتها ارتكبت تزويرًا في محررات رسمية، وهي سند صرف الصادر عن المدرسة، واستعملت المحررات الرسمية المزورة فيما زورت من أجله واعتدت بالبيانات المبينة مع علمها بتزويرها وتولت اعتماد وصرف المبالغ الواردة بطياتها خلافًا لما هو مستحق فعلا للفواتير الصحيحة المقدمة من قبل التجار، كما ارتكبت تزويرا في محررات خاصة، وهي 88 فاتورة صادرة عن المحلات التجارية وذلك بطرق التزوير بأن أضافت أرقام وكميات السلع وقيمتها الإجمالية بالفواتير خلافا للحقيقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك