نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، ردا على مجزرة المواصي غرب خان يونس.
وقال الرشق: «ما نشر لا أساس له من الصحة». وأضاف أن «التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحا لدى الجميع».
يأتي ذلك، بعدما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن قيادي كبير في حماس لم تذكر هويته، بأن الحركة قررت وقف مفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، منددا بـ«عدم جدية الاحتلال» و«ارتكاب المجازر في حق المدنيين».
وقال المسؤول وفق فرانس برس إن حماس «أبدت مرونة كبيرة من أجل التوصل لاتفاق وإنهاء العدوان، وحماس مستعدة لاستئناف المفاوضات عندما تتوافر الجدية لدى حكومة الاحتلال للتوصل لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل للأسرى».
وأضاف أن «رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الاقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس بوقف المفاوضات، بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل».
وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الأولى من الاتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع وتبادل معظم أسرى السابع من أكتوبر في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وطالب هنية السبت «الوسطاء في كل من مصر وقطر القيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية وغيرها لوقف هذه المجازر بحق شعبنا والعمل جديا لوضع حد لهذا العدوان المتواصل على شعبنا».
وأعلنت إسرائيل السبت أنها استهدفت اثنين من قادة حماس أحدهما قائد جناحها العسكري في جنوب قطاع غزة والذي تتهمه بانه أحد «العقول المدبرة» لعملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
لكن قياديا آخر كبيرا في حماس طلب عدم الكشف عن هويته أكد أن «القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة».
وتقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها «منطقة إنسانية» وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي أن هناك ما بين 60 و75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني عبر منصة اكس السبت إن «التأكيد أن سكان غزة يستطيعون الانتقال نحو مناطق +آمنة+ او +إنسانية+ هو خاطئ»، مؤكدا ان «لا مكان آمنا في غزة».
شاهد مصور وكالة فرانس برس في موقع الغارة بقايا خيم متفحمة بينما كان فلسطينيون يبحثون بين الحطام عن أشياء يمكن إنقاذها.
وفي بيان، قال سكوت أندرسون مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة إنه أثناء زيارته لمستشفى ناصر في خان يونس، حيث تم نقل العديد من الضحايا، «شاهدت بعضاً من أفظع المشاهد التي رأيتها» في الحرب. وأضاف «رأيت أطفالاً صغاراً مبتوري الأطراف، وأطفالاً مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج، وآخرين منفصلين عن ذويهم». وأضاف أندرسون أن «العوائق التي تعترض العمليات الإنسانية تمنعنا من دعم الناس في أي مكان ضمن النطاق اللازم».
وأمس، أعلن مسعفون استشهاد 8 أشخاص على الأقل في ثلاث غارات على مناطق في مدينة غزة شمال القطاع، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته تتواصل في جميع أنحاء القطاع بما في ذلك مدينة غزة ورفح (جنوبا).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك