واشنطن - الوكالات: أثارت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غضب أنصاره وأوقفت حملة الحزب الديمقراطي مؤقتا وسط مخاوف من تأجيج العنف السياسي في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة في نوفمبر في بلد يعاني بالفعل من توتر.
ووصف أنصار ترامب السبت المرشح الجمهوري بأنه بطل، مستغلين صورته وأذنه ملطخة بالدماء وقبضته مرفوعة ويبدو وكأنه يردد كلمة «قاتلوا!».
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب كان نجا من «محاولة اغتيال»، يوم السبت، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، بعد إطلاق أعيرة نارية من مسافة تبعد نحو 150 مترا باتجاه المنطقة التي كان يتحدث فيها.
وبينما دأب ترامب في حديثه مع مؤيديه على استخدام لغة عنيفة، تحول مستشارو الرئيس السابق وأنصاره نحو الهجوم على منافسه الديمقراطي الرئيس جو بايدن، قائلين إن شيطنة المرشح الرئاسي الجمهوري هي التي أدت إلى محاولة الاغتيال.
وكتب النائب الجمهوري عن ولاية جورجيا مايك كولينز على موقع إكس: «أرسل جو بايدن الأوامر»، في حين قال السناتور الأمريكي جيمس ديفيد فانس عن ولاية أوهايو، وهو مرشح بارز لمنصب نائب ترامب «ما حدث ليس مجرد واقعة منفردة... الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن الرئيس دونالد ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن. وأدى هذا الخطاب مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب».
وقال كريس لاتشيفيتا المدير المشارك لحملة ترامب، على إكس «منذ سنوات وحتى اليوم، يدلي الناشطون اليساريون والمتبرعون لحملة الحزب الديمقراطي، والآن حتى جو بايدن، بتصريحات وأوصاف مثيرة للاشمئزاز متعلقة بواقعة إطلاق النار على دونالد ترامب... حان وقت محاسبة المسؤولين عن ذلك... وأفضل سبيل لذلك يكون عبر صناديق الاقتراع».
ويبدو أن لاتشيفيتا كان يشير إلى تصريحات أدلى بها بايدن في الآونة الأخيرة في سياق مطالبة مؤيديه بالتركيز على التغلب على ترامب بدلا من التركيز على أدائه.
وأمام هذه الاتهامات تحرك بايدن سريعا في محاولة لنزع فتيل التوتر، وندد بالهجوم ووصفه بأنه عنف سياسي غير مقبول وسحب الإعلانات الانتخابية التي تهاجم ترامب. وقال بايدن للصحفيين «لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف. إنه أمر مقزز».
وقال ديفيد أوربان، وهو مستشار غير رسمي لترامب، إنه يتوقع أن يؤدي إطلاق النار إلى توحيد الأمريكيين خلف ترامب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك