بيروت - (أ ف ب): نعت الجماعة الاسلامية، المقربة من حركة حماس، أمس الخميس قياديا من صفوفها قتل بضربة أكدت اسرائيل شنّها في منطقة البقاع في شرق لبنان، على وقع استمرار التصعيد عند الحدود بين حزب الله وإسرائيل. ومنذ بدء التصعيد عند الحدود، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في جنوب اسرائيل في السابع من اكتوبر، استهدفت اسرائيل مراراً قادة وعناصر من الجماعة الاسلامية التي تشارك ذراعها العسكرية بالتنسيق مع حركة حماس بإطلاق صواريخ بين حين وآخر من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن «استشهاد القيادي في الجماعة الإسلامية محمّد حامد جبارة من بلدة القرعون» بعدما استهدفت «مسيّرة معادية عند السادسة والنصف من صباح أمس (3:30 بتوقيت جرينتش)، بصاروخ سيارته» في بلدة غزة في البقاع. ونعت الجماعة الاسلامية لاحقاً جبارة الذي قالت إنه قتل بـ«غارة صهيونية غادرة». وقالت إن «الجريمة الجبانة.. لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين».
وفي وقت لاحق، نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس جبارة «الذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى»، واصفة اياه بـ«فارس من فرسانها الميامين». وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان القضاء على جبارة، «مخرب تابع لحماس في لبنان». وكان جبارة، وفق البيان، «مسؤولاً عن تنفيذ هجمات إرهابية وإطلاق صواريخ ضد دولة إسرائيل، بينها هجمات منسّقة» مع الجماعة الإسلامية.
وتأسست الجماعة الإسلامية في مطلع الستينيات وتنتمي إلى تيار الإخوان المسلمين. وشكلت مع جناحها العسكري المعروف بـ«قوات الفجر»، هدفاً لضربات إسرائيلية عدة منذ بدء التصعيد عند الحدود بين حزب الله وإسرائيل. وأودت تلك الضربات بعدد من قيادييها آخرهم في 22 يونيو في منطقة البقاع. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إن القيادي كان مسؤولا عن إمداد فصيله وحليفته حركة حماس في المنطقة بالأسلحة.
ومنذ بدء التصعيد، نعى الفصيل تسعة من أعضائه، اثنان منهم قتلوا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري في ضربة إسرائيلية استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير. ومنذ بدء الحرب في غزة، يتبادل حزب الله الداعم لحماس والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود. وتزداد حدّة القصف تبعاً للمواقف أو عند استهداف اسرائيل قياديين ميدانيّين.
ومنذ بدء التصعيد، أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 512 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 332 مقاتلاً من حزب الله و104 مدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 17 عسكريا و13 مدنيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك