العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

دراسة: المواد البلاستيكية الدقيقة تخترق بعمق أجسام الأسماك

الجمعة ١٩ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

كشفت‭ ‬دراسة‭ ‬كندية‭ ‬نُشرت‭ ‬نتائجها‭ ‬الأربعاء‭ ‬أن‭ ‬المواد‭ ‬البلاستيكية‭ ‬الدقيقة‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جوانب‭ ‬البيئة‭ ‬تخترق‭ ‬أعماق‭ ‬أجسام‭ ‬الأسماك،‭ ‬وهي‭ ‬موجودة‭ ‬بكثافة‭ ‬في‭ ‬الشرائح‭ ‬التي‭ ‬يأكلها‭ ‬المستهلكون‭. ‬

فمن‭ ‬خلال‭ ‬تحليل‭ ‬45‭ ‬من‭ ‬أسماك‭ ‬المياه‭ ‬العذبة‭ ‬من‭ ‬بحيرة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سكنية‭ ‬وصناعية‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬تورنتو‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬كندا،‭ ‬وجد‭ ‬باحثون‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬تورنتو‭ ‬ووزارة‭ ‬البيئة‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬أونتاريو‭ ‬أنها‭ ‬تحتوي‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬على‭ ‬138‭ ‬قطعة‭ ‬بلاستيكية‭ ‬دقيقة‭ ‬لكل‭ ‬سمكة،‭ ‬أي‭ ‬أكثر‭ ‬بـ‭ ‬17‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬تقديرات‭ ‬الدراسة‭ ‬السابقة‭. ‬

وأثبت‭ ‬الباحثون‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬شريحة‭ ‬سمك‭ ‬تحتوي‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬على‭ ‬56‭ ‬جزيئاً‭ ‬من‭ ‬الجسيمات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬الدقيقة،‭ ‬وفق‭ ‬الدراسة‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬إنفايرونمنتل‭ ‬هيلث‭ ‬برسبكتيفز‮»‬‭.  ‬

وقالت‭ ‬الباحثة‭ ‬الرئيسية‭ ‬مادلين‭ ‬ميلني‭ ‬إنها‭ ‬فوجئت‭ ‬وشعرت‭ ‬‮«‬بشيء‭ ‬من‭ ‬الإحباط‮»‬‭ ‬مما‭ ‬أفضت‭ ‬إليه‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬سعت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬المواد‭ ‬البلاستيكية‭ ‬الدقيقة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تخترق‭ ‬الشرائح‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬الجزء‭ ‬الذي‭ ‬يستهلكه‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الأحيان‭. ‬

وهذه‭ ‬الملوثات‭ ‬التي‭ ‬عُثر‭ ‬على‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬بعيدة‭ ‬كالقارة‭ ‬القطبية‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬التحلل‭ ‬الفيزيائي‭ ‬والكيميائي‭ ‬لأشياء‭ ‬يستغرق‭ ‬تحللها‭ ‬مئات‭ ‬السنين‭. ‬

وتتكون‭ ‬هذه‭ ‬الجزيئات‭ ‬غير‭ ‬الظاهرة‭ ‬عموماً‭ ‬للعين‭ ‬المجردة،‭ ‬من‭ ‬بوليمرات‭ ‬ومركّبات‭ ‬سامة‭ ‬أخرى‭ ‬يتراوح‭ ‬حجمها‭ ‬بين‭ ‬خمسة‭ ‬ملّيمترات‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬من‭ ‬الملّيمتر‭. ‬

ولم‭ ‬تُجرَ‭ ‬دراسات‭ ‬عن‭ ‬تأثيراتها‭ ‬وخصوصاً‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬البشر‭ ‬الذين‭ ‬يستهلكونها،‭ ‬إلا‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬العقد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين،‭ ‬ولكنّ‭ ‬المعطيات‭ ‬عنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬محدودة،‭ ‬وتتطلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأبحاث،‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬حديث‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭. ‬

ولاحظت‭ ‬مادلين‭ ‬ميلني‭ ‬أيضاً‭ ‬‮«‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجزيئات‭ ‬المطاطية‭ (...) ‬التي‭ ‬يُحتمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬متأتية‭ ‬من‭ ‬تآكل‭ ‬الإطارات‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت‮»‬‭. ‬

ورأت‭ ‬الباحثة‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬بدرجة‭ ‬التلوث‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأطعمة‭ ‬التي‭ ‬يستهلكونها‮»‬،‭ ‬مشددةً‭ ‬على‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تحليل‭ ‬جغرافي‭ ‬واسع‭ ‬النطاق،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬المواد‭ ‬البلاستيكية‭ ‬الدقيقة‭. ‬

وأثبتت‭ ‬دراسات‭ ‬عدة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجسيمات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬آثار‭ ‬ضارة‭ ‬مختلفة‭ ‬على‭ ‬الأسماك،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬آثار‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬والتكاثر‭ ‬والبقاء‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا