العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

رئيس الإمارات يناقش جهود إحلال السلام في السودان مع البرهان

السبت ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

القاهرة‭ - (‬رويترز‭): ‬قالت‭ ‬مصادر‭ ‬دبلوماسية‭ ‬إن‭ ‬رئيس‭ ‬الإمارات‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬وقائد‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬ناقشا‭ ‬مقترحا‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإثيوبي‭ ‬أبي‭ ‬أحمد‭ ‬للتوسط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬منذ‭ ‬15‭ ‬شهرا‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬اتصال‭ ‬علني‭ ‬بين‭ ‬الزعيمين‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأ‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬انتقاد‭ ‬الإمارات‭ ‬صراحة‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬عن‭ ‬دعمها‭ ‬لقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬شبه‭ ‬العسكرية‭. ‬

وتنفي‭ ‬الإمارات‭ ‬ذلك‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬خبراء‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬يتسم‭ ‬بالمصداقية‭. ‬وظهرت‭ ‬تلك‭ ‬الاتهامات‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬محتدمة‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬يونيو‭.  ‬ذكرت‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات‭ ‬الرسمية‭ (‬وام‭) ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬أن‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬أكد‭ ‬خلال‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي‭ ‬‮«‬حرص‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬جميع‭ ‬الحلول‭ ‬والمبادرات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬التصعيد‭ ‬وإنهاء‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬الشقيق‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬استقراره‭ ‬وأمنه‭ ‬ويحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬شعبه‭ ‬إلى‭ ‬التنمية‭ ‬والرخاء‮»‬‭. ‬

ويقول‭ ‬محللون‭ ‬إنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬شعور‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الاتصال‭ ‬تأخر‭ ‬كثيرا،‭ ‬فإن‭ ‬إسلاميين‭ ‬متشددي‭ ‬الآراء‭ ‬يشكلون‭ ‬قاعدة‭ ‬دعم‭ ‬مهمة‭ ‬للجيش‭ ‬رفضوا‭ ‬جهود‭ ‬الوساطة‭ ‬ولديهم‭ ‬مخاوف‭ ‬إزاء‭ ‬دور‭ ‬الإمارات‭. ‬وفي‭ ‬ساعة‭ ‬مبكرة‭ ‬من‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة،‭ ‬قال‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إن‭ ‬البرهان‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الإمارات‭ ‬وقف‭ ‬دعم‭ ‬بلاده‭ ‬لقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬‮«‬التي‭ ‬تقتل‭ ‬السودانيين‭ ‬وتدمر‭ ‬بلدهم‭ ‬وتشردهم‮»‬‭. ‬

وذكرت‭ ‬مصادر‭ ‬دبلوماسية‭ ‬سودانية‭ ‬أن‭ ‬البرهان‭ ‬وبن‭ ‬زايد‭ ‬ناقشا‭ ‬مقترحا‭ ‬من‭ ‬أبي‭ ‬أحمد،‭ ‬الذي‭ ‬زار‭ ‬السودان‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬للتوسط‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬اندلعت‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2023‭ ‬بسبب‭ ‬خلافات‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬مدني‭. ‬ولم‭ ‬تفلح‭ ‬جهود‭ ‬وساطة‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬الصراع،‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬بنحو‭ ‬نصف‭ ‬السكان‭ ‬إلى‭ ‬براثن‭ ‬جوع‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬الأزمة،‭ ‬وأجبر‭ ‬حوالي‭ ‬الخُمس‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭. ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬بيانات‭ ‬دقيقة‭ ‬عن‭ ‬حصيلة‭ ‬القتلى‭ ‬لكن‭ ‬تقديرات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬ربما‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭. ‬

ويقول‭ ‬محللون‭ ‬ودبلوماسيون‭ ‬إن‭ ‬الإمارات،‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بعلاقات‭ ‬ودية‭ ‬مع‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬جوار‭ ‬السودان‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬مصر‭ ‬الداعمة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للجيش،‭ ‬سيكون‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬للحرب‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا