القاهرة/غزة – الوكالات: قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية مناطق في وسط غزة أمس، ما أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين على الأقل في منطقة مخيم النصيرات، بينما احتدم القتال مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية في مدينة رفح بجنوب القطاع حيث أفاد مسؤولون في القطاع الطبي باستشهاد خمسة آخرين.
ومع دخول العدوان شهره العاشر، كثفت إسرائيل عمليات القصف جوا وبالدبابات على وسط غزة في الأسبوع الماضي، ما أدى إلى استشهاد العشرات. وقال سكان إن جيش الاحتلال قصف عشرات المنازل هناك خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني إن ثمانية أشخاص استشهدوا في ضربتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين على منزلين في النصيرات في وقت سابق من أمس.
وذكر سكان أنهم سمعوا اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية أمس في وسط وغرب رفح.
وقال مسعفون إن خمسة أشخاص استشهدوا في القصف الصهيوني ونقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس القريبة.
وأفاد سكان بأن المواصي، وهي منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية كان جيش الاحتلال يحث النازحين الفلسطينيين على التوجه إليها، أصبحت غير آمنة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية القاتلة.
وقالت عزيزة سليمان عمار التي استشهد زوجها «مفيش مأوى، مفيش إلنا مكان، بيتي راح، جوزي راح، هما قالوا لنا المواصي آمنة، جينا على منطقة الأمان، أي أمان؟ مفيش مكان في غزة أمان».
وأضافت «قالوا لنا روحوا على المواصي في خان يونس، إحنا جينا نيابة على كلامهم، لحقونا في الخيام، اتفضل ادخل على الخيام كلها شظايا... شو ذنبنا إحنا هو الله كتب علينا الغلب والتعب والشقا».
تؤوي منطقة المواصي الواقعة على الأطراف الغربية لمدينة خان يونس مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا إلى المنطقة بعد أن أعلنت إسرائيل أنها منطقة آمنة.
وفاجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية في المنطقة المحيطة برفح بزيارته، وأخبرهم بأن الضغط العسكري يقترن بالمطالبة بإعادة 120 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة يحقق نتائج.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه أنه قال «هذا الضغط المزدوج لا يؤخر اتفاق (وقف إطلاق النار)، بل يدفعه قدما»، على حد تعبيره.
وفشلت حتى الآن جهود لوقف إطلاق النار بوساطة قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة بسبب خلافات بين الأطراف المتحاربة التي تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن المأزق.
لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اعتبر أمس أن المفاوضات حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس تقترب من «خط النهاية».
وقال بلينكن خلال منتدى في كولورادو (غرب) «أعتقد أننا على بعد بضعة أمتار وأننا نتجه إلى خط النهاية للحصول على اتفاق يؤدي إلى وقف لإطلاق النار ويعيد الرهائن إلى ديارهم ويضعنا على سكة أفضل في محاولة لبناء سلام واستقرار دائمين»، مشيرا إلى «مسائل لا تزال تتطلب حلا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك