بينما يتزايد البحث عن حلول مبتكرة لمشكلة انعدام الأمن الغذائي في العالم، يبرز خيار غير متوقع لكنه واعد، لحوم الثعابين. على الرغم من سوقها المحدود حاليا، فإن فوائدها الغذائية تجعلها خياراً مثيراً للاهتمام.
في سياق الطلب العالمي المتزايد على اللحوم، تمثل الزواحف خياراً مُهملاً حتى اليوم، على ما يرى العلماء، خصوصاً وأنّ مكافحة التغير المناخي تدفع إلى إعادة النظر في عادات الاستهلاك والإنتاج الغذائي.
وخلصت دراسة نُشرت في مجلة «نيتشر» وشملت خمسة آلاف من الثعابين الشبكية والبورمية من مزرعتين في تايلاند وفيتنام، إلى أنّ «تربية الثعابين قد توفر استجابة مرنة وفعّالة لانعدام الأمن الغذائي في العالم».
ويقول باتريك أوست، وهو عالم متخصص بالزواحف والبرمائيات وأحد معدّي الدراسة،: «يمكن للثعابين البقاء قيد الحياة لأشهر عدة من دون طعام أو ماء، ومع الحفاظ على حالتها الجسدية»، مشيراً إلى أنها تتكاثر بسرعة.
ولحوم الثعابين التي تُستهلك منذ فترة طويلة على نطاق صغير في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا، لم تجد بعد أسواقاً دولية على الرغم من أنّ ملمسها قريب من الدجاج وتحتوي على كمية منخفضة من الدهون المشبعة.
وتدعو الأمم المتحدة والمدافعون عن المناخ إلى الاعتماد بصورة متزايدة على الأنظمة الغذائية النباتية، لكنّ منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي تشير إلى أنّ الطلب على اللحوم سيزداد بنسبة 14% بحلول عام 2032، مدفوعاً بالنمو السكاني في المناطق ذات الدخل المنخفض، وارتفاع مستوى المعيشة في الدول الآسيوية.
وفي الوقت نفسه، تزيد الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف من صعوبة الزراعة التقليدية في مناطق كثيرة بالعالم لا يتناول السكان فيها ما يكفي من البروتين. وفي عام 2021، أدّى سوء التغذية الناجم عن نقص البروتين والطاقة إلى وفاة نحو 190 ألف
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك