حروق الشمس هي أكثر الإصابات المزعجة شيوعًا في بلداننا الحارة، إذ تؤثر بشكل متواصل على الجلد، وإذا لم نسارع لزيارة الطبيب والبدء في خطوات العلاج قد تتفاقم المشكلة. إليكم أبرز المعلومات عن أضرار حروق الشمس وعلاجها نتعرف عليها مع الدكتور حسين جمعة استشاري الأمراض الجلدية والتجميل بعيادات جلوبال ديرماتولوجي.
1. ما هي الآثار الطويلة الأمد لحروق البشرة؟ وإلى أي مدى تقلقنا؟
حروق البشرة قد تكون لها آثار طويلة المدى تشمل التصبغات الجلدية والتجاعيد المبكرة وفقدان مرونة الجلد. كما تتشكل التصبغات الجلدية نتيجة لزيادة إنتاج الميلانين في مناطق الجلد المتضررة، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة قد تستغرق وقتًا طويلاً لتتحسن او تسبب كلفاً دائماً.
أما الندوب، فقد تتكون نتيجة لتلف عميق في الجلد يتطلب وقتاً طويلاً للشفاء الكامل، وقد لا تختفي تمامًا.
بالإضافة إلى ذلك، التعرض المتكرر لأشعة الشمس دون حماية يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة، مما يظهر على شكل تجاعيد وخطوط دقيقة وترهل الجلد. الأهم من ذلك، أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك الميلانوما، وهو نوع خطير من سرطان الجلد. لذا، يجب أن يكون لدينا الوعي الكافي بأهمية الوقاية من حروق الشمس للحفاظ على صحة الجلد على المدى الطويل.
2. متى يجب علينا زيارة الطبيب في حالة حروق البشرة؟
يجب زيارة الطبيب في حالة الحروق الشديدة التي تشمل مساحات واسعة من الجلد أو إذا كانت الحروق مصحوبة بأعراض خطيرة، مثل ظهور بثور كبيرة، ألم شديد، تورم، أو ارتفاع حرارة الجسم. هذه الأعراض قد تشير إلى وجود حروق من الدرجة الثانية أو الثالثة التي تتطلب رعاية طبية فورية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب استشارة الطبيب إذا لم تتحسن الحروق البسيطة بعد عدة أيام أو إذا بدأت تظهر علامات العدوى مثل الاحمرار المتزايد، الإفرازات القيحية، هذه العلامات قد تشير إلى أن الحرق قد أصيب بعدوى بكتيرية، ويتطلب العلاج بالمضادات الحيوية.
3. ما هي أهم الإجراءات بعد الإصابة بحروق الشمس مباشرة؟
عند الإصابة بحروق الشمس، من الضروري اتخاذ الإجراءات التالية بسرعة لتقليل الأضرار وتسريع عملية الشفاء:
الابتعاد عن أشعة الشمس: أول خطوة هي الانتقال إلى مكان مظلل لتجنب مزيد من التعرض للأشعة الضارة.
تبريد الجلد: يمكن استخدام كمادات باردة أو أخذ حمام بارد لتخفيف الألم والحرارة. من الأفضل تجنب استخدام الماء المثلج لأنه قد يسبب صدمة للجلد.
استخدام مرطبات مهدئة: وضع كريمات مرطبة او كريم حروق يساعد في تهدئة الجلد الملتهب وترطيبه.
الترطيب الداخلي: شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة بسبب الحرق والحفاظ على ترطيب الجسم.
تجنب المنتجات المهيجة: الابتعاد عن استخدام المنتجات التي تحتوي على الكحول أو العطور القوية لأنها قد تزيد من تهيج الجلد.
تناول مسكنات الألم: إذا كانت الحروق مؤلمة جداً، يمكن تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين لتقليل الألم والالتهاب.
4. ما هي طرق الوقاية من حروق البشرة؟
للوقاية من حروق البشرة، يجب اتباع عدة إجراءات للحماية من أشعة الشمس الضارة:
استخدام واقي الشمس: يجب استخدام واقي الشمس ذي معامل حماية عالٍ (SPF 30 أو أكثر) قبل التعرض لأشعة الشمس بنصف ساعة. ويجب إعادة وضعه كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق لضمان الحماية المستمرة.
ارتداء ملابس واقية: يُفضل ارتداء ملابس ذات عامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF). هذه الملابس مصممة خصيصًا لحجب الأشعة الضارة وتقليل تأثيرها على الجلد. يمكن العثور على هذه الملابس في المحلات المخصصة لملابس الأنشطة الخارجية.
استخدام القبعات والنظارات الشمسية: ارتداء قبعات واسعة الحواف لحماية الوجه والرقبة، واستخدام نظارات شمسية لحماية العينين والمنطقة المحيطة بها من الأشعة فوق البنفسجية.
تجنب ساعات الذروة: محاولة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة (من 10 صباحاً حتى 4 مساءً) عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقوى حالاتها.
البقاء في الظل: البحث عن الظل قدر الإمكان، خاصة في الأيام المشمسة، واستخدام المظلات الشمسية أثناء التواجد في الخارج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك