تكللت بالنجاح زيارة الدكتور فيصل الهاجري استشاري جراحة المسالك البولية الطبيب الزائر في مستشفى السلام التخصصي، وذلك بعد أن أجرى عددا من العمليات النوعية المعقدة في جراحة المسالك البولية بمعية الفريق الطبي البحريني على رأسهم الدكتور حمد الحلو استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة والدكتور محمود شرف طبيب جراحة ومناظير المسالك البولية والتناسلية.
ويتمتع الدكتور الهاجري بمستوى عال من الخبرة الطبية التي يمكن الاستفادة منها في برنامج الطبيب الزائر. ويحرص مستشفى السلام على تنفيذ البرنامج وترتيب زيارات من قبل مختصين من ذوي خبرات الاختصاصات النادرة، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى لعلاج المرضى وتبادل الخبرات وتطوير الأداء الطبي والاطلاع على كل ما هو جديد.
قام الدكتور الهاجري بمعاينة مجموعة من المرضى الذين يعانون تضيق وانسداد في مجرى البول. كما أن الدكتور خبرة كبيرة في تشخيص وعلاج أمراض الذكورة منها العجز الجنسي.
ومن إحدى العمليات التي تعتبر نقلة فارقة لحياة المريض كانت لمريض أربعيني بحريني يعاني من انسداد الإحليل منذ أكثر من عشرين عاما، وخضع في السابق لأكثر من خمس عمليات ويتكرر الانسداد مرة أخرى وبعد فحص المريض اكلينيكيا تم عمل بعض الفحوصات الضرورية منها تدفق البول الذي أظهر الانسداد وفحص بالصبغة الذي بدوره أظهر الجزء المسدود من الإحليل. استغرقت العملية قرابة أربع ساعات وتم استخدام رقعة من الغشاء المبطن للخد من الداخل.
وأكد الدكتور حمد الحلو استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة أهمية توطيد سبل التعاون المشترك بين مختلف الأطباء وتبادل الخبرات، وأن تكون الزيارات مثمرة ومحملة بالنتائج التي تعود بالنفع على المرضى كافة، لتقديم أفضل مستوى من الرعاية العلاجية.
وأوضح ان جميع الحالات التي أجريت كانت ناجحة وخضعت لعناية الطاقم الطبي بمستشفى السلام التخصصي حيث غادر المريض بعد ثلاثة أيام إلى منزله بحالة صحية جيدة وممارسة حياته بشكل طبيعي.
وأجاب الدكتور الحلو عن أسباب تضيق الاحليل التحتي أن هناك أسبابا عديدة للتضيق مثل حدوث التهابات الاحليل وبالأخص الجنسية، التعرض لضربة قوية على منطقة الإحليل ومنها التعرض لكسر في الحوض وخاصة كسور الشعبتين العانيتين الوركيتين، وضع قسطرة بولية كبيرة القطر مدة طويلة، إشعاعات الحوض أو كأحد مضاعفات العمليات الجراحية مثل تجريف البروستات أو أحد المناطق الأخرى القريبة من الإحليل. وقد ينتج الانسداد من حالة جلدية تؤدي إلى رقة الجلد وتغير لونه وظهور بقع بيضاء غالبًا ما تؤثر في المنطقة التناسلية وتُسمى الحزاز المتصلب. والجدير بالذكر أن السبب مجهول في ثلث الحالات تقريبا.
ومن أهم الأعراض التي تظهر على المريض عادة هي ضعف تدفق البول، عدم إفراغ المثانة بشكل كامل، خروج البول بشكل متقطع، صعوبة التبول أو الشعور بالألم خلال التبول، خروج الدم مع البول، التبول أكثر من المعتاد، عدوى الجهاز البولي وفي بعض الأحيان الاحتباس الكامل للبول.
وأضاف بالنسبة للتشخيص الصحيح بين ان التاريخ المرضي والفحص السريري مهمين جدا الا ان اختصاصي المسالك البولية يلجأ عادة إلى التصوير بالأشعة التلفزيونية للجهاز البولي أو في بعض الحالات إلى التصوير بالرنين المغناطيسي. هذا ويعتبر تصوير الاحليل بالأشعة الملونة من أهم طرق التشخيص. وقد يلجأ المعالج الى عمل تنظير تشخيصي للجهاز البولي السفلي في بعض الأحيان لتشخيص الحالات.
وختم الدكتور الحلو حديثه معنا بطرق العلاج ووضح ان له عدة طرق منها:
العلاج بواسطة منظار مجهز بشفرة لقص النسيج الندبي وهذا العلاج يفيد في التضيقات القصيرة ولا ينصح بتكرار بحال عدم نجاحه، كما يمكن استخدام تقنية الليزر لإحداث الشق المطلوب.
العلاج الاخر هو تصحيح أو رأب الإحليل الجراحي او ما يسمى بالإنجليزية Urethroplasty وهي الطريقة الأفضل خاصة للتضيقات الطويلة والمعقدة. وتعتمد هذه التقنية على إزالة المنطقة المتضيقة و من ثم توصيل أطراف الإحليل أو ما يعرف بالمفاغرة، أو تطعيم من البطانة المخاطية الشدقية أو ما يعرف بالإنجليزية Buccal mucosa، أو طعم باستخدام الصفن أو القضيب. وتعتبر عملية رأب الإحليل من العمليات المعقدة، فقد يتطلب إجراءها 3-6 ساعات ويجريها عادة أطباء ذوي تدريب وخبرة في هذا المجال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك