قال السير كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا إن المالية العامة تعاني من «أزمة أكثر خطورة» مما كان يعتقده حزب العمال قبل الانتخابات، حيث مهد الطريق لقرارات «صعبة» في ميزانية الخريف.
وضاعف رئيس الوزراء حجة حزب العمال بأن الضغوط على الإنفاق التي اكتشفها الحزب منذ توليه منصبه كانت أسوأ من المتوقع.
وزعم المحافظون بدورهم أن السير كير ووزراءه يبالغون عمدا في تحديات المالية العامة لتهيئة الأرضية سياسية لزيادة الضرائب.
وفي الأسبوع المقبل، ستنشر راشيل ريفز، وزيرة الخزانة، نتائج تدقيق الإنفاق العام الذي أجرته، الذي من المتوقع أيضًا أن تزعم أنه كشف مشاكل مخفية، وفقما ذكرت التلغراف «The Telegraph».
كما قال السير كير خلال أول أسئلة له لرئيس الوزراء منذ دخوله الرقم 10: «لدينا أزمة أشد خطورة مما كنا نعتقد ونحن نتصفح سجل السنوات الـ14 الماضية».
وعندما سخر منه أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، تابع قائلاً: «أعلم أنهم لا يحبون ذلك. كان هناك سبب وراء رفض الناخبين لهم بشدة». وأضاف أن «هناك أزمة وفشل في كل مكان على الإطلاق بعد 14 عامًا من الفشل».
ويجب على رئيس الوزراء ووزير المالية أن يختارا ما إذا كانا سيزيدان الضرائب في ميزانية الخريف على الرغم من تعهدهما بعدم رفعها لصالح «العاملين» خلال الحملة الانتخابية.
وأبلغت ريفز مجلس الوزراء يوم الاثنين أن هناك حاجة إلى «قرارات صعبة» بشأن الإنفاق والضرائب. ومن المتوقع أن يتم إعلان موعد الميزانية الأسبوع المقبل.
وأحد القرارات التي يجب اتخاذها هو ما إذا كان سيتم السماح بارتفاع رسوم المشروبات الكحولية في (فبراير) 2025، وهو ما من المقرر أن يتم ما لم تعلن ريفز تجميدا جديدا.
ومن المقرر أن ترتفع الرسوم وفقًا لمقياس مؤشر أسعار التجزئة للتضخم، الذي يبلغ حاليًا 3%. ويتوقع خبراء الأرصاد جمع إيرادات بمليارات الجنيهات الاسترلينية من رسوم الكحول في السنوات المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك