مع اقتراب موعد إعلان أسماء وزراء حكومة مسعود بزشكيان صعدت الصحف الأصولية، وعلى رأسها صحيفة «كيهان» المقربة من المرشد علي خامنئي، من هجماتها على من يحيطون بالرئيس الجديد.
وقالت الصحيفة، أمس إن الكشف عن أسماء شخصيات مثل إسحاق جهانغيري نائب روحاني، وعبدالناصر همتي رئيس البنك المركزي السابق، وعلي ربيعي المتحدث باسم الحكومة ليشغلوا مناصب في حكومة بزشكيان المقبلة، دليل على أن البلاد سوف تعود إلى «العهد المحترق» الذي حكم فيه الرئيس حسن روحاني.
في سياق آخر قال الكاتب يوسف مولايي إن العودة إلى الاتفاق النووي تحتاج إلى إرادة من القادة الإيرانيين والأمريكيين، والرئيس في إيران لا دور له في هذا الملف، وإنما ينفذ السياسات التي تتخذها الجهات العليا في البلد.
واستدرك الكاتب بالقول إنه لا إمكانية لإحياء الاتفاق النووي بسبب التعقيدات الأخيرة، والتطورات الكثيرة التي حدثت خلال السنوات الخمس الأخيرة، لكن من الضروري العمل على التوصل لحل لملف إيران النووي بصياغة ترضي جميع الأطراف المعنية.
قال الكاتب والمحلل السياسي مهدي مطهرنيا، في مقال نشرته صحيفة «جمله»، إن الجميع تقريبا يقر بأن أم المشكلات بالنسبة لإيران هي فشل إحياء الاتفاق النووي، وما نجم عن ذلك من عقوبات وحظر اقتصادي قاس عاشته إيران خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن أهم الضرورات أمام الحكومة القادمة هي التمهيد لإحياء الاتفاق النووي، وإنهاء الحظر الاقتصادي.
كما ذكر الكاتب أن سوء علاقة إيران بالنظام الدولي المستمرة منذ عقود وضعت حكومة بزشكيان في ظرف معقد وعصيب، لا سيما وأن مجيئه تزامن مع احتمالية عودة ترامب التي قد تأزم الأوضاع بالنسبة لإيران أكثر فأكثر.
ورأى مطهرنيا أنه لا مفر لإيران من التعامل مع الغرب وتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية، معتقدا أن النظام السياسي في إيران أدرك ضرورة إعادة النظر في بعض السياسات، لهذا فمن المحتمل أن يكون بزشكيان الخيار المناسب للقيام بهذه المراجعة في السياسات، لكن نجاح ذلك مشروط بتعاون باقي المؤسسات الإيرانية مع رئيس الحكومة الجديدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك