نشرت جريدة الغارديان بتاريخ 25 يوليو 2024، نقلا عن تقارير علمية، أن المياه بالقرب من سواحل المملكة المتحدة كانت أكثر سخونة في عام 2023 مما سجله العلماء من قبل، حيث يعاني الأطفال اليوم من مناخ أكثر حرارة ورطوبة من ذلك الذي نشأ فيه آباؤهم وأجدادهم!
لقد كانت درجة حرارة سطح البحر بالقرب من السواحل أكثر سخونة بمقدار 0.9°م، وكان هطول الأمطار في فصل الشتاء في جميع أنحاء البلاد أكبر بنسبة 24% على مدى العقد الماضي من المتوسط من عام 1961 إلى عام 1990، وفقًا لتقرير حالة المناخ في المملكة المتحدة 2023.
وبين التقرير أن عدد الأيام »الحارة» (28°م) زاد بأكثر من الضعف خلال تلك الفترة، وأن عدد الأيام »الحارة جدًا» (30°م) و«الحارة للغاية» (32°م) تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف.
وربما من المتوقع ان تكون نتائج 2024 أكثر حدة!
كما أشارت جريدة واشنطن بوست مؤخرا في ملفها حول الزيادة المفرطة في منطقة الخليج العربي إلى أن درجات حرارة الهواء القصوى تراوحت هذا الأسبوع بشكل عام بين 41 و46°م، وهذا أعلى إلى حد ما من المعدل الطبيعي. لكن نقاط الندى، وهي مقياس للرطوبة، كانت مفرطة، حيث ارتفعت من 27 إلى 32°م.
وأوضحت أن نقاط الندى العالية جدًا هي التي دفعت مؤشرات الحرارة إلى ما يصل إلى 16°م فوق درجات الحرارة الفعلية.
وترتبط مستويات الرطوبة الشديدة بدرجات حرارة مياه الصنبور في الخليج العربي، وهي الأكثر دفئًا في العالم. ووفقا لبيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فإن درجات حرارة سطح البحر مرتفعة وتصل إلى 35°م.
وباختصار، بريطانيا وربما دول اوروبا تعاني من احترار في طقسها، ونحن في الخليج العربي عناؤنا أشد وأقوى.. وعسى الله ان يلطف بنا.
وللعلم، كلما زادت حرارة المحيطات والبحار كان الجو أكثر رطوبة وحرارة وتكون الحرارة المحسوسة عالية جدا إلى درجة الخطورة.
وللعلم، فقد وصلت درجة حرارة مياه الخليج العربي، بالقرب من الكويت، °37.6م في 30 يوليو 2020، وأتوقع ان تكون هذا العام أكثر، وكانت أكثر من تلك المسجلة في البحر الاحمر عند باب المندب (33°م).
د. وهيب عيسى الناصر
أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة الخليج العربي
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك