العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

وقل اعملوا ..

} لا‭ ‬تستغربوا‭ ‬عندما‭ ‬تجدون‭ ‬منتخب‭ ‬الباكستان‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬تحت‭ ‬18‭ ‬عاما‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فالباكستانيون‭ ‬تفوقوا‭ ‬على‭ ‬أقرب‭ ‬منافسيهم‭ ‬منتخبي‭ ‬كوريا‭ ‬والهند‭ ‬ليتصدروا‭ ‬المجموعة‭ ‬الرابعة‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق،‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬اللعبة‭ ‬متوافرة‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬الباكستاني‭ ‬من‭ ‬أطوال‭ ‬ومهارة‭ ‬وفهم‭.‬

 

} تلقينا‭ ‬اتصالا‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬الرياضيين‭ ‬الذين‭ ‬يحتلون‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الرياضي،‭ ‬وقال‭ ‬لنا‭: ‬لم‭ ‬أتابع‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬يلعب‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬تحت‭ ‬18‭ ‬عاما،‭ ‬ولكن‭ ‬أسألك‭ ‬وأريد‭ ‬منك‭ ‬ردا‭ ‬صادقا‭: ‬هل‭ ‬يوجد‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المنتخب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬الأول‭ ‬مستقبلا؟‭ ‬يعني‭ ‬بالعربي‭ ‬الفصيح‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬لاعب‭ ‬يصلح‭ ‬للمنتخب‭ ‬الأول‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة؟‭ ‬ولا‭ ‬يهم‭ ‬ماذا‭ ‬قلت‭ ‬له،‭ ‬ويبقى‭ ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬جمالية‭ ‬السؤال‭ ‬وبعده‭ ‬المستقبلي؟‭ ‬فالسائل‭ ‬لم‭ ‬يسأل‭ ‬عن‭ ‬جودة‭ ‬أداء‭ ‬المنتخب،‭ ‬ولم‭ ‬يسأل‭ ‬هل‭ ‬المنتخب‭ ‬سيتأهل‭ ‬للدور‭ ‬الثاني‭ ‬أو‭ ‬الثالث‭ ‬أو‭ ‬المليون؟‭ ‬ولم‭ ‬يسأل‭ ‬هل‭ ‬المنتخب‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬اللقب؟‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬له‭ ‬ولأمثاله‭ ‬شيئا‭.‬

وبدورنا‭ ‬نسأل‭: ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يفز‭ ‬منتخبنا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مباراة؟‭ ‬وماذا‭ ‬سيحدث‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يتأهل‭ ‬للدور‭ ‬الثاني؟‭ ‬وهل‭ ‬ستسود‭ ‬الدنيا‭ ‬في‭ ‬أعيننا‭ ‬لو‭ ‬خرج‭ ‬المنتخب‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬صفر‭ ‬اليدين؟‭ ‬‮«‬وقل‭ ‬اعملوا‮»‬‭ ‬نفهم‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬للآن‭ ‬وللمستقبل،‭ ‬فإذا‭ ‬لم‭ ‬نقطف‭ ‬الثمار‭ ‬الآن،‭ ‬فعلينا‭ ‬أن‭ ‬ننتظر‭ ‬ونصبر‭ ‬حتى‭ ‬تينع‭ ‬الثمار‭ ‬ويحين‭ ‬قطافها،‭ ‬فالتخطيط‭ ‬علم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬فنا‭.‬

 

} قلناها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ونقولها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لهواة‭ ‬الأرقام‭ ‬والإحصائيات‭: ‬ليس‭ ‬بروز‭ ‬لاعب‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وحصوله‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬مسجل‭ ‬للنقاط‭ ‬دائما‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬وقت‭ ‬محل‭ ‬إيجابية،‭ ‬أحيانا‭ ‬يعطي‭ ‬ذلك‭ ‬مؤشرا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬يلعب‭ ‬بشكل‭ ‬فردي،‭ ‬والكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬لعبة‭ ‬جماعية‭ ‬تعاونية،‭ ‬فالفريق‭ ‬الفردي‭ ‬لا‭ ‬يخيف،‭ ‬وسهل‭ ‬التحكم‭ ‬فيه‭ ‬وإيقافه،‭ ‬ولكن‭ ‬الخوف‭ ‬كل‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬بشكل‭ ‬جمعي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا