العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

البكيني

}‭ ‬فرضت‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الشاطئية‭ ‬المصرية‭ ‬رؤيتها‭ ‬على‭ ‬أولمبياد‭ ‬باريس‭ ‬بالامتناع‭ ‬عن‭ ‬لبس‭ ‬البكيني‭ ‬أثناء‭ ‬المباريات؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬مفروضا‭ ‬سابقا‭ ‬أثناء‭ ‬المباريات،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الأولمبياد‭ ‬الحالي‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬سبقه‭ ‬من‭ ‬بطولات؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأخرى‭ ‬الرافضة‭ (‬للتفسخ‭) ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المنافسات؛‭ ‬لأنها‭ ‬ترى‭ ‬أنهم‭ ‬يتنافسون‭ ‬وقيم‭ ‬المرأة‭.‬

 

}‭ ‬ولعب‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬للسيدات‭ ‬برداء‭ ‬أسود‭ ‬وأكمام‭ ‬كاملة‭ ‬وسراويل‭ ‬طويلة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الحجاب،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليتأتى‭ ‬لولا‭ ‬وجود‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الاصرار‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الساعية‭ ‬لأن‭ ‬تُمارس‭ ‬المرأة‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ (‬الاحتشام‭)‬؛‭ ‬واعتقد‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الوقفات‭ ‬الافتراضية‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬مفعولها؛‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الدولية‭ ‬بسحبها‭ ‬صور‭ ‬الافتتاح‭ (‬المُعيبة‭) ‬من‭ ‬صفحتها‭ ‬الرئيسة‭.‬

 

}‭ ‬وليس‭ ‬مصر‭ ‬فقط‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬جاكرتا‭ ‬بوقفها‭ ‬في‭ ‬الاولمبياد؛‭ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬الدول‭ ‬الاوروبية‭ ‬نفسها‭ ‬وفي‭ ‬مسابقاتها‭ ‬النسوية‭ ‬القارية‭ ‬صارت‭ ‬تُحارب‭ ‬البكيني‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬القصيرة‭ ‬التي‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬حشمة‭ ‬المرأة؛‭ ‬فمثلا‭ (‬النرويج‭) ‬رفضت‭ ‬لاعباتها‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الاوروبية‭ ‬مرتدية‭ ‬الملابس‭ ‬القصيرة،‭ ‬ولم‭ ‬تهمها‭ ‬العقوبة‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬عليها‭.‬

 

}‭ ‬والشيء‭ ‬الجيد‭ ‬ان‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الاتحادات‭ ‬الدولية‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬الضد‭ ‬من‭ ‬الاتحادات‭ ‬القارية‭ ‬انتصارا‭ ‬للملابس‭ ‬المحتشمة‭ ‬أثناء‭ ‬المنافسات؛‭ ‬لأنها‭ ‬ترى‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬الفرض‭ ‬يقلل‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬اندفاع‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة،‭ ‬والحمدلله‭ ‬ان‭ ‬الانتصار‭ ‬للحشمة‭ ‬يتزايد‭ ‬شيئا‭ ‬فشيئا؛‭ ‬وبدأت‭ ‬الشركات‭ ‬المصنعة‭ ‬للملابس‭ ‬الرياضية‭ ‬تصنع‭ ‬ملابس‭ ‬رياضية‭ ‬نسوية‭ ‬تتناسب‭ ‬والحشمة‭.‬

 

}‭ ‬والمشكلة‭ ‬سابقا‭ ‬أن‭ ‬الرجال‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬احتشاما‭ ‬في‭ ‬ملابسهم‭ ‬من‭ ‬النساء؛‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المسابقات‭ ‬الرياضية‭ ‬وهذا‭ ‬يُمكن‭ ‬قراءته‭ ‬مثلا‭ ‬في‭ ‬السباحة‭ ‬والتنس‭ ‬وغيرها؛‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬بسبب‭ ‬الشركات‭ ‬المُعلنة‭ ‬للفعاليات‭ ‬الرياضية؛‭ ‬إن‭ ‬في‭ ‬الأولمبياد‭ ‬او‭ ‬غيره،‭ ‬لأنها‭ ‬ترى‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تجني‭ ‬ارباحا‭ ‬طائلة‭ ‬وحضورا‭ ‬جماهيريا؛‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬فرضت‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الملابس‭ ‬الخادشة‭ ‬للحياء‭ ‬العام‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا