لم تقنع الروايات التي قدمها الإعلام الإيراني عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، الذين ما انفكوا يطرحون الأسئلة عن كيفية مقتل القيادي الفلسطيني، وأين الحماية التي كان من المفترض أن يحظى بها هنية من قبل الحرس الثوري؟ وكيف لم يتأذى خلال العملية، التي تنسب لإسرائيل، سوى الحارس الشخصي لرئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية؟
وقال العديد من النشطاء على مواقع التواصل إن عملية اغتيال هنية أظهرت أن قطاع غزة، هذا الحيز الجغرافي الضيق والمحاصر، والذي يواجه حربا إسرائيلية شرسة منذ عشرة أشهر، هو أكثر أمانا لقادة حماس من إيران.
ويستشهد هؤلاء بأن إسرائيل عجزت حتى الآن عن استهداف قائد الحركة في غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب عزالدين القسام محمد الضيف.
وقُتل هنية المقيم في الدوحة والذي حضر قبل يوم مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في الساعات الأولى من فجر الأربعاء في مقر إقامته في شمال طهران، بحسب الحرس الثوري الإيراني.
ورفضت إسرائيل التي لا تؤكد أو تنفي عادة الأنباء عن عملياتها السريّة في الخارج، التعليق.
لم يستبعد البعض من الرواد أن يكون هناك تواطؤ إيراني بالتضحية بهنية مقابل ضمان عدم المساس بقيادات أخرى، ولم تتضّح بعد التفاصيل بشأن الكيفية التي قتل فيها هنية، إذ ذكرت وكالة «فارس» أنه «استُشهد بمقذوف جوي»، ما أثار تكهّنات بأن الضربة كانت صاروخية أو بواسطة مسيّرة. وأثارت رواية الوكالة الإيرانية موجة من التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط نقاط استفهام طرحها العديد من الرواد العرب عن كيف لمقذوف أن يخترق مقر إقامة هنية ويراوغ إلى أن يصل إلى غرفته ومن ثمة يصيبه في مقتل. ولم يستبعد البعض من الرواد أن يكون هناك تواطؤ إيراني بالتضحية بهنية مقابل ضمان عدم المساس بقيادات أخرى ضمن ما يسمى محور المقاومة كالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وجاء اغتيال هنية بعد ساعات فقط من استهداف إسرائيل لرئيس غرفة عمليات حزب الله فؤاد شكر في حارة حريك بالضاحية الجنوبية، سط أنباء عن وفاته لاحقا بسبب إصابات بليغة تلقاها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك