أكد صباح عبدالرحمن الزياني رئيس جمعية المستقبل الشبابية أن مبادرة «ابتسامة» التابعة للجمعية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان وذويهم في البحرين ماضية في النهوض بخطط مستقبلية طموحة تعمل من خلالها على تنفيذ مشروعات وبرامج نوعية تصب ثمارها في خدمة الأطفال مرضى السرطان منتسبي المبادرة، مشيرًا إلى أن تدشين «دكان ابتسامة» مؤخرًا، وهو مشروع طموح تابع للمبادرة يوفر مجموعة من المنتجات المصنوعة بأيادٍ شبابية بحرينية يتم تخصيص ريعها لصالح تطوير الخدمات المقدمة للأطفال في المبادرة، يؤكد المساعي الجادة للمبادرة لمواصلة إيجاد مصادر وسبل مختلفة لاستدامة توفير الخدمات والدعم للأطفال.
حدثنا عن الجمعية وأهم أهدافها؟
جمعية المستقبل الشبابية تُعتبر من أوائل الجمعيات الشبابية التي انطلقت في البحرين، تأسست عام 2002 وكانت تواكب المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، فارتأينا كمجموعة من الشباب أن يكون لنا دور في هذا المشروع استجابةً لدعوة جلالة الملك ليكون للشباب دور في إنجاح المشروع الإصلاحي، ويكون لهم صوت مسموع ومبادرات ومشاركات بحيث يكون الشباب شريكًا في تحقيق المشروع، ومن هذا المنطلق انطلقت الجمعية وكان هدفنا الأساسي تشجيع الشباب على الانخراط في المجتمع وبذل الجهود والمشاركة بآرائهم بصفتهم محركا مهما وعنصرا أساسيا في المجتمع.
ومنذ انطلاقها، أسهمت الجمعية في العديد من المشاريع المجتمعية، وكنا نحرص بشكل خاص على توعية الشباب بأهداف المشروع الإصلاحي للملك ودورهم كجزء أساسي في نهضة البلاد، إضافةً إلى تمكينهم من المشاركة والتفاعل بإيجابية في كافة مناحي العمل الوطني.
حدثنا عن مبادرة «ابتسامة» وكيف يستفيد منها الأطفال المعنيون؟
تأسست المبادرة ضمن أهداف جمعية المستقبل الشبابية الرامية إلى توجيه الجهود التطوعية الشبابية لتقديم كافة أوجه الدعم للأطفال محاربي السرطان وأهاليهم، إلى جانب العمل على تحسين نمط حياتهم الصحي والاجتماعي، وتشجيع المبادرات الساعية لنشر الوعي المجتمعي حول مرض السرطان.
ومثلما ذكرت سابقًا، نحن كشباب كنا دائمًا نبحث عن الحاجة ودورنا في تلبيتها، فوجدنا أن شريحة الأطفال مرضى السرطان يتم تقديم دعم طبي ممتاز لهم في مجمع السلمانية الطبي، لكن وجدنا أنه عادةً ما يتم إغفال جانب مهم في حياتهم وهو الدعم النفسي والاجتماعي، بحيث تكتمل دائرة العلاج التي تساعد الأطفال على تخطي هذه المرحلة الصعبة والشفاء بإذن الله تعالى.
والأمر الذي ساعدنا أكثر على المضي قدمًا في مبادرتنا أننا وجدنا نسبة الشفاء لدى الأطفال من منتسبي «ابتسامة» الذين يتلقون الدعم النفسي والاجتماعي عالية، ومن ثم كان لدينا دائمًا أمل في شفاء جميع الأطفال ممن ينضمون إلينا، فسمينا المبادرة «ابتسامة» لأننا نريد أن نزرع الابتسامة على وجوه جميع الأطفال مرضى السرطان وأسرهم، وحتى الأطباء والمتطوعين لدينا، وعلى هذا الأساس انطلقت مبادرة «ابتسامة» التي شرفنا في افتتاحها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
هل من قصص مؤثرة تركت أثرًا
في داخلك طوال فترة المبادرة؟
بالطبع؛ فقد شاهدنا العديد من الحالات والقصص التي اعتبرناها ملهمة بالنسبة إلينا، وشجعتنا على المضي بعزم في دروبنا وأن ندرك أن الحياة أبسط بكثير من أن نراها صعبة ومعقدة، وجميعنا نتذكر قصة عبدالله الذي التقى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وكانت أمنيته أن يكون عسكريا، واليوم عبدالله متعاف من السرطان ولله الحمد، ويتطلع إلى أن يخدم البحرين في السلك العسكري.
وفي الواقع العديد من الأطفال لدينا تخرجوا في المرحلة الثانوية وهم متعافون الحمد لله.
ماذا عن «دكان ابتسامة»
الذي دشنته المبادرة مؤخرًا؟
أعلنّا مؤخرًا تدشين «دكان ابتسامة»، الذي يمكن للناس من خلاله شراء المنتجات المصنوعة بأياد شبابية بحرينية، يذهب ريعها إلى صالح خدمة الأطفال في المبادرة، وهو عبارة عن متجر إلكتروني موجود على تطبيق «جاهز»، بحيث يمكن للجميع إتمام طلباتهم عبر التطبيق لتصل إلى منازلهم، ونحن نعمل من خلال خططنا المستقبلية على توسيع نطاق المشروع بحيث يشمل عدة تطبيقات ومنصات إلكترونية أخرى. ونحن نؤمن بدور الشباب وقدراتهم، وهو ما دفعنا إلى جعل هذا المشروع قائمًا بالكامل على الجهود الشبابية، وحتى «بيت الأبطال» فهو مصمم بالكامل من قِبل طلبة كلية الهندسة بجامعة البحرين، ووحدة عبدالله كانو أيضًا عكف على تصميمها طلبة جامعيون وقدموها كمشاريع تخرج، لذلك فإن منتجات «دكان ابتسامة» بالكامل من إنتاج شباب بحرينيين كرسوا جهودهم ووقتهم لصنع هذه المنتجات لأجل الأطفال مرضى السرطان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك