قطاع غزة - الوكالات: تصاعد الضغط الدولي أمس لوقف إطلاق النار في غزة، إذ أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مناشدة مشتركة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة من دون «أي تأخير إضافي».
جاءت الدعوة بعد يوم على حضّ حماس الوسطاء على تطبيق خطة عرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن بدلا من إجراء مزيد من المفاوضات.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك أن «القتال يجب أن يتوقف فورا ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين مازالوا محتجزين لدى حماس».
وتابعوا «يحتاج سكان غزة إلى إيصال وتوزيع عاجل وغير مقيّد للمساعدات.. لا يمكن أن يكون هناك أي تأخير إضافي».
دعا الوسطاء الدوليون إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات الرامية الى التوصل إلى هدنة منتظرة واتفاق للإفراج عن الرهائن، بعدما أثار العدوان الإسرائيلي على غزة واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر مخاوف من اتساع رقعة الحرب.
وقبلت إسرائيل دعوة الولايات المتحدة وقطر ومصر للمشاركة في جولة مفاوضات مقررة الخميس.
أما حماس، فطالبت الأحد بتطبيق خطة الهدنة التي عرضها بايدن في 31 مايو وأيّدها مجلس الأمن الدولي لاحقا. وجاء في بيان حماس «إن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة».
ولدى كشفه عن الخطة، وصفها بايدن بأنها خارطة طريق من ثلاث مراحل «باتّجاه وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن»، واصفا المقترح بأنه إسرائيلي. وفشلت جهود الوساطة مذاك في التوصل إلى اتفاق.
وعيّنت حماس الثلاثاء قائدها في غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي كان يتفاوض على الهدنة وقتل في طهران في 31 يوليو في هجوم اتُّهمت إسرائيل بتنفيذه علما بأن الدولة العبرية لم تعلن مسؤوليتها عنه.
وأدى قتل هنية الذي جاء بعد ساعات فقط من اغتيال إسرائيل فؤاد شكر في ضربة على ضاحية بيروت الجنوبية إلى تكثيف النشاط الدبلوماسي دوليا لتجنّب اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
وتكثف الضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد المجزرة الإسرائيلية في مدرسة التابعين بغزة والتي راح ضحيتها أكثر من مائة شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك