برأت المحكمة الصغرى الجنائية آسيويتين من تهمة مزاولة مهنة مساعدة طبيب أسنان من دون ترخيص، وألغت المحكمة حكم تغريمهما ألف دينار وإبعادهما عن البلاد بعد أن تـأكدت المحكمة من وجود المتهمتين في غرفة الطبيب بدافع التنظيف فقط وهي مهنتهما في المركز الطبي.
وقال المحامي الشيخ راشد آل خليفة: إن مأمور الضبط القضائي التابع لنهرا حرر محضرا لموكلتيه على انهما تزاولان مهنة مساعد طبيب أسنان من دون الحصول على ترخيص من الهيئة، على سند انهما قالا له إنهما يقومان بأعمال النظافة في قسم الاسنان بالعيادة الطبية محل الواقعة ومساعدة الطبيب، حيث أشار في محضره الى أن الطبيب أكد أن الممرضة المساعدة له في إجازة، وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون كونهما زاولا مهنة معاونة طبيب أسنان من دون ترخيص. حيث أسندت النيابة اليهما أنهما في غضون عام 2023 بمملكة البحرين زاولتا مهنة طبية معاونة من دون الحصول على ترخيص من الجهة المختصة على النحو المبين بالأوراق وأحيلا الى المحكمة الصغرى الجنائية التي عاقبتهما بالغرامة ألف دينار والإبعاد.
حيث طعن الشيخ راشد آل خليفة على الحكم بالمعارضة على الحكم الغيابي، ودفع بعدم قيام المتهمتين بأي فعل يعتبر جريمة بحسب المادة 22 من قانون العقوبات التي نصت على أنه لا يعاقب الفاعل عن جريمة ما لم تكن نتيجة سلوكه، كما أنه لا يسأل شخص إلا عن فعله لا عن فعل غيره، مشيرا إلى أن المتهمتين لم ترتكبا فعلا من الأفعال المكونة للجريمة محل الواقعة وأن جميع الأدلة تؤيد ذلك، حيث لا يوجد إقرار او اعتراف من قبل المتهمتنن على مزاولتهما العمل مساعد طبيب اسنان بدون ترخيص وإنما اكدا قيامهما بالتنظيف فقط، كما أن الشهود أكدوا حصول كل مساعدي الأطباء على تراخيص وأن المتهمات يقمن بالتنظيف فقط وأن وجودهن كان من اجل التنظيف. كما دفع المحامي الشيخ راشد آل خليفة، بعدم توافر الدليل على إدانة المتهمتين كما خلت أوراق الدعوى من أي دليل فني او مختبري او حتى شهادة شهود تفيد قيامهما بارتكاب الواقعة، وأن محاضر الاستدلال والتحريات لا تصلح لأن تكون دليلا يرتكن إليه خاصة وأن وجود المتهمتين في المركز أمر طبيعي، حيث يمارسن عملهن في التنظيف وأن وجودهم في غرفة الطبيب برفقة الطبيب والمساعد كان من أجل التنظيف وليس لأمر اخر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك