القدس المحتلة – الوكالات: أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بـ«اقتحام نحو ألفي مستعمر، صباح أمس، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك».
وقالت دائرة الأوقاف في بيان، أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن المستعمرين «قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية».
وأضافت: «قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستعمرين».
ووفق الوكالة «تأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـخراب الهيكل».
وطبقا للوكالة، «حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين».
وقالت دائرة الأوقاف، في بيان: إن «هذه الاقتحامات تأتي بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـخراب الهيكل».
وكان وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في مقدمة المقتحمين.
وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس، من تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستعمرين الإرهابيين للمسجد الأقصى المبارك، محملا «حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر شعبنا والعرب والمسلمين».
ودانت وزارة الخارجية الأردنية «اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي». واعتبرت الوزارة في بيان أن مشاركة وزيرين في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست في دخول باحة الأقصى «خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، وعددٍ من المستوطنين للمسجد الأقصى، بحسب بيان الخارجية.
وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف ورفع العلم الإسرائيلي داخله، وذلك تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية، وتزامناً مع منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى.
وشددت مصر على أن تلك التصرفات غير المسؤولة والمستفزة تمثل خرقاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، ويعكس استمرار تكرارها ووتيرتها سياسة ممنهجة يتم تنفيذها على الارض، وهو ما يستدعي العمل على وقف مظاهرها بصورة فورية، والالتزام بالحفاظ على الوضع القانوني القائم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك