أطلقت حركة حماس صاروخين على تل أبيب أمس للمرة الأولى منذ شهور، وذلك بعد أن أودت غارات جوية إسرائيلية بحياة 19 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة.
جاء ذلك بينما يسعى وسطاء إلى استئناف محادثات لوقف إطلاق النار غدا.
وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، في بيان أمس إنها قصفت «تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز إم90 ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا».
وقال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 19 فلسطينيا في وسط وجنوب قطاع غزة أمس. وكانت آخر مرة استهدفت فيها حماس تل أبيب بالصواريخ في مايو.
واستشهد ستة أشخاص في دير البلح، بينهم أم ورضيعاها التوأم البالغان من العمر أربعة أيام في غارة جوية، كما استشهد سبعة في أخرى على منزل بمخيم البريج.
وقال مسعفون إن أربعة أشخاص استشهدوا في غارتين منفصلتين على مخيم المغازي بوسط القطاع ومدينة رفح بالجنوب، كما استشهد اثنان في غارة على منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة بالشمال.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد وجيش الاحتلال إنهم يخوضون مواجهات في عدة مناطق.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس إن العدوان الإسرائيلي على القطاع تسبب في استشهاد 39929 فلسطينيا وإصابة 92240 منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت الوزارة في بيان أن 32 فلسطينيا استشهدوا و88 أصيبوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي الضفة الغربية المحتلة استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال فجر أمس في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وفجّر خلالها شقتين سكنيتين لفلسطينيين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية في مجمع رام الله الطبي لوكالة فرانس برس إن «الشاب معتز صرصور (18 عاما) استشهد نتيجة إصابته برصاصة قاتلة في الصدر» فجر أمس.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن «قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت مدينة رام الله بعد منتصف الليل، وقامت بتفجير شقتين لمعتقلين فلسطينيين متهمين بتنفيذ هجوم على مركبة اسرائيلية شمال رام الله بداية العام الحالي». وأضافت المصادر أنه خلال عمليات الهدم «وقعت مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة الشاب» قبل أن يعلن عن استشهاده لاحقا.
دبلوماسيا قال مسؤول أمس إن حركة حماس متمسكة بمطلبها بأن تركز محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة على اتفاق تمت مناقشته بالفعل مع إسرائيل والوسطاء بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الأمر «البيان اللي أصدرناه واضح، المطلوب التنفيذ مش مزيد من المفاوضات».
وذكرت الولايات المتحدة الاثنين أنها تتوقع إجراء محادثات السلام المقررة غدا الخميس على النحو المخطط له، وأنه لا يزال من الممكن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها سترسل وفدا إلى محادثات الخميس.
وسيهدف أي اتفاق لوقف إطلاق النار إلى وقف العدوان على غزة وإطلاق سراح العديد من الاسرى الفلسطينيين مقابل الافراج عن الرهائن الإسرائيليين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك