بيروت - الوكالات: شدّد وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه من بيروت أمس على ضرورة التوصّل الى وقف لإطلاق النار في غزة من أجل ضمان السلام في المنطقة، على وقع انطلاق جولة جديدة من التفاوض بشأن هدنة تستضيفها الدوحة.
وقال سيجورنيه بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري إن بلاده «تدعم لبنان، وفي هذا السياق وفي إطار السلام في المنطقة، نأمل كذلك بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة» معتبراً ذلك «عنصراً مهما وضروريا لضمان السلام في المنطقة».
وتأتي زيارة سيجورنيه لبيروت في إطار «دعم الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل خفض التصعيد في المنطقة»، وفق ما أورد في تعليق على منصة اكس قبيل وصوله الى بيروت.
وتزامنت الزيارة التي التقى خلالها مسؤولين لبنانيين بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونظيره عبد الله بو حبيب، مع انطلاق جولة جديدة من التفاوض إزاء هدنة في قطاع غزة بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، فيما تجاوز عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أشهر الأربعين ألفا، وفق وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
وجاء استئناف المفاوضات على وقع تصعيد إقليمي بين اسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى، بينهم حزب الله، وخشية من اندلاع حرب اقليمية.
وأعقبت تصريحات سيجورنيه تأكيد المبعوث الأمريكي آموس هوكستين من بيروت الأربعاء أنه «لم يتبقَ وقت لإضاعته ولا أعذار مقبولة من أي طرف لتأخير إضافي» إزاء التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة، معتبراً أن ذلك سيساعد «على التوصل إلى حلّ دبلوماسي» في لبنان.
ووصف نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس، في تصريحات لقناة المنار، زيارة هوكستين بأنها «استعراضية» مشيراً الى ان الأمريكيين «يريدون القول إنهم يتحركون لكن في الفراغ».
ولطالما كرر حزب الله، الذي يتبادل القصف وإسرائيل منذ اليوم التالي لاندلاع العدون على غزة، أن وقف هجماته من جنوب لبنان مرتبط بالتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأوضح سيجورنيه الذي زار بيروت مرات عدة منذ بدء التصعيد، «رسالتنا بسيطة للغاية تتعلق بخفض التصعيد، موجهة هنا الى السلطات اللبنانية بوضوح وسيتم كذلك توجيهها الى دول أخرى في المنطقة، ما يسمح لنا أن نرى في المستقبل وضعاً أكثر هدوءا في هذه اللحظة الحساسة».
بالمقابل شدد حزب الله في بيان أمس، في ذكرى مرور 18 عاماً على انتهاء حرب 2006، على أن «المقاومة... بالرغم من التهديدات الإسرائيلية المتواصلة وحاملات الطائرات الأمريكية والاغتيالات.. ستواصل بكل شجاعة وحكمة وبكل ما أوتيت من قوة ومقدرات وما تملك من مفاجآت الدفاع عن لبنان».
وأكد المسؤول الفرنسي «دعم قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) وتعزيز الجيش اللبناني في الجنوب» مشيراً الى سعي بلاده داخل مجلس الأمن لتمديد مهام اليونيفيل لعام إضافي.
وفي بيان عن مكتبه الإعلامي، أكد بري لسيجورنيه «حرص لبنان على ضرورة التمديد» لمهام اليونيفيل وفق «نص القرار الأممي 1701».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك