أقامت واحدة من أكبر شركات صناعة معدات الرقائق الإلكترونية في الصين دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) في محاولة لرفع اسمها من قائمة أمريكية سوداء تحظر عليها إجراء تعاملات مع الشركات الأمريكية.
وتقول شركة «أدفانسد ميكرو فابريكيشن إكويبمنت»، ومقرها سنغافورة، إن وزارة الدفاع الأمريكية أضرت بسمعتها وأعمالها عندما ادرجتها على ما يعرف باسم قائمة القسم 1260 إتش التي تضم الشركات التي تتعامل مع الجيش الصيني. وذكرت الشركة في حيثيات الدعوى أن مسؤولي البنتاجون استغرقوا شهورا للرد على طلب الشركة بالحصول على معلومات إضافية، وبرروا قرارهم بوجود أدلة على أن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية أسندت للشركة أحد العقود. وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن «أدفانسد ميكرو فابريكيشن إكويبمنت» أصبحت آخر شركة صينية تحاول إسقاط قرار إدراجها على القائمة السوداء التي تهدف لحماية الأمن القومي الأمريكي.
وتعتبر الشركة من كبار موردي معدات صناعة الرقائق الإلكترونية في الصين، ومن العناصر الرئيسية لتحقيق طموح بكين في الارتقاء على الصعيدين الجيوسياسي والتكنولوجي. وأوضحت الشركة في عريضة الدعوى أن الغالبية العظمى من قيادات الشركة مواطنون أمريكيون، وأن مؤسس الشركة ورئيسها جيرالد ين، الذي ولد عام 1944، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس «يو.سي.إل.إيه» الأمريكية، وسبق له العمل في شركات إنتل كورب وأبلايد ماتريالز ولام الأمريكية، وهي شركات ومؤسسات أمريكية.
ونقلت بلومبرج عن جيرالد ين قوله في بيان: «نشعر بصدمة بالغة بسبب إدراج الشركة مرة أخرى على قائمة وزارة الدفاع الأمريكية للشركات ذات الصلة بالجيش الصيني، فمثل هذا التصنيف خاطئ وبدون أساس، ونعتقد أن القضاء سوف يصدر حكما عادلا، ويرفع اسم الشركة من القائمة المذكورة، ونحن حاليا نجري نعمل بشكل نشط لمواصلة التواصل مع وزارة الدفاع الأمريكية لتسوية هذه المشكلة بالشكل الصحيح».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك