العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

إضراب لأطباء الهند على مستوى البلاد بعد اغتصاب زميلة لهم وقتلها

الأحد ١٨ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

نيودلهي‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬بدأ‭ ‬أطباء‭ ‬الهند‭ ‬إضرابا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البلاد‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬في‭ ‬تصعيد‭ ‬لاحتجاجاتهم‭ ‬بعد‭ ‬الاغتصاب‭ ‬والقتل‭ ‬‮«‬الوحشي‮»‬‭ ‬لزميلة‭ ‬لهم،‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬تسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬النساء‭ ‬المزمن‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الهندي‭.‬

وأثار‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬الجثة‭ ‬المدماة‭ ‬للطبيبة‭ ‬البالغة‭ ‬31‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬التاسع‭ ‬من‭ ‬أغسطس‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬تديره‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬كالكوتا‭ (‬شرق‭)‬،‭ ‬احتجاجات‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭. ‬وتقدم‭ ‬أطباء‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬تلك‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬وانضم‭ ‬إليهم‭ ‬عشرات‭ ‬آلاف‭ ‬المواطنين‭ ‬العاديين‭ ‬للمطالبة‭ ‬بالتحرك‭. ‬

في‭ ‬كالكوتا‭ ‬شارك‭ ‬الآلاف‭ ‬في‭ ‬تجمع‭ ‬ليلي‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬الشموع‭ ‬استمر‭ ‬حتى‭ ‬ساعة‭ ‬مبكرة‭ ‬السبت‭. ‬وحمل‭ ‬أحد‭ ‬المتظاهرين‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬الواقعة‭ ‬شرقا‭ ‬لافتة‭ ‬كتب‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬الأيادي‭ ‬التي‭ ‬تُعالِج‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تدمى‮»‬‭. ‬وكُتب‭ ‬على‭ ‬لافتة‭ ‬أخرى‭ ‬‮«‬كفى‮»‬‭ ‬في‭ ‬تظاهرة‭ ‬أطباء‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬نيودلهي‭. ‬وطالبت‭ ‬لافتة‭ ‬ثالثة‭ ‬بـ«شنق‭ ‬المغتصب‮»‬‭. ‬وعثر‭ ‬على‭ ‬الطبيبة‭ ‬المقتولة‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬الندوات‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المستشفى،‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬إنها‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬لأخذ‭ ‬استراحة‭ ‬قصيرة‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬دوام‭ ‬مدتها‭ ‬36‭ ‬ساعة‭.‬

وأكّد‭ ‬تشريح‭ ‬للجثة‭ ‬أنها‭ ‬تعرّضت‭ ‬لاعتداء‭ ‬جنسي‭. ‬وفي‭ ‬شكواهم‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة،‭ ‬أفاد‭ ‬ذوو‭ ‬الضحية‭ ‬بأنهم‭ ‬يشتبهون‭ ‬بأن‭ ‬ابنتهم‭ ‬تعرّضت‭ ‬لاغتصاب‭ ‬جماعي‭. ‬واعتقلت‭ ‬الشرطة‭ ‬رجلا‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬لمساعدة‭ ‬المرضى‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬طريقهم‭ ‬في‭ ‬الطوابير‭ ‬الطويلة،‭ ‬لكن‭ ‬الجمهور‭ ‬الغاضب‭ ‬اتهم‭ ‬شرطة‭ ‬كالكوتا‭ ‬بإساءة‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬القضية،‭ ‬وأحالت‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬التحقيق‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬التحقيقات‭ ‬المركزي،‭ ‬أعلى‭ ‬جهاز‭ ‬في‭ ‬الهند،‭ ‬لـ«جذب‭ ‬ثقة‭ ‬الناس‮»‬‭.‬

وعلّق‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬الخدمات‭ ‬غير‭ ‬الطارئة‭ ‬لمدة‭ ‬‮«‬غير‭ ‬محدودة‮»‬‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬الحادثة،‭ ‬وأيدت‭ ‬عدة‭ ‬نقابات‭ ‬طبية‭ ‬من‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬الإضرابات‭. ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬صعدت‭ ‬الرابطة‭ ‬الطبية‭ ‬الهندية‭ ‬تحركها‭ ‬بـ«إيقاف‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‮»‬‭ ‬لمدة‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬مع‭ ‬تعليق‭ ‬جميع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الطبية‭ ‬غير‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭. ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬الرابطة‭ ‬آر‭. ‬في‭. ‬أسوكان‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬قبيل‭ ‬الإضراب‭ ‬‮«‬نطلب‭ ‬تفهّمكم‭ ‬ودعمكم‭ ‬للأمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكفاح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العدالة‭ ‬لطبيباتها‭ ‬وبناتها‮»‬‭. ‬

ووصفت‭ ‬الرابطة‭ ‬قتل‭ ‬الطبيبة‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬وحشي‮»‬‭. ‬وقالت‭ ‬الرابطة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إن‭ ‬‮«‬نوبة‭ ‬العمل‭ ‬36‭ ‬ساعة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الضحية‭ ‬والافتقار‭ ‬إلى‭ ‬أماكن‭ ‬آمنة‭ ‬للراحة‭... ‬تستدعي‭ ‬إجراء‭ ‬إصلاح‭ ‬شامل‭ ‬لظروف‭ ‬العمل‭ ‬والمعيشة‭ ‬للأطباء‭ ‬المقيمين‮»‬‭. ‬ويطالب‭ ‬الأطباء‭ ‬أيضا‭ ‬بتطبيق‭ ‬‮«‬قانون‭ ‬الحماية‭ ‬المركزية‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يحمي‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬العنف‭. ‬وقالت‭ ‬أكانكشا‭ ‬تياغي‭ (‬29‭ ‬عاما‭) ‬الطبيبة‭ ‬المقيمة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬مستشفيات‭ ‬نيودلهي‭ ‬والتي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬العديدة‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬المناسبة‮»‬‭. ‬أضافت‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬العمل‭ ‬نوبات‭ ‬مدتها‭ ‬24‭ ‬إلى‭ ‬36‭ ‬ساعة،‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬مكان‭ ‬مناسب‭ ‬لنا‭ ‬للاستراحة‮»‬‭.‬

وأدى‭ ‬الإضراب‭ ‬إلى‭ ‬تعطيل‭ ‬خدمة‭ ‬العيادات‭ ‬الخارجية‭. ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬رام‭ ‬مانوهار‭ ‬لوهيا‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬نيودلهي،‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬مستشفيات‭ ‬المدينة‭ ‬ازدحاما،‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬استقبال‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬الذين‭ ‬حضروا‭ ‬في‭ ‬مواعيدهم‭ ‬المقررة‭. ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬شيفديف‭ ‬كومار‭ (‬50‭ ‬عاما‭) ‬الذي‭ ‬قطع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬كلم‭ ‬مع‭ ‬التقارير‭ ‬الطبية‭ ‬لابنته‭ ‬المصابة‭ ‬بالسلّ،‭ ‬ليكتشف‭ ‬أن‭ ‬عيادة‭ ‬الطبيب‭ ‬كانت‭ ‬مقفلة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا