أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية حبس طالب عشريني مدة 6 أشهر وتغريمه ألف دينار بعد إدانته باستغلال عمتيه والاستيلاء على مبالغ مالية من حسابهما عبر تحويلات مالية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ من عم المتهم بصفته يحمل توكيلا عن شقيقته يفيد بأن المتهم كان المسؤول عن إنجاز أمور المجني عليهما المالية بسبب الوضع الصحي لهما، وفي غضون عام 2020 قام بأخذ المجني عليها إلى البنك وخرج برفقته موظف البنك وجعلها تقوم بالتوقيع على أوراق، وفي غضون شهر فبراير عام 2023 توجهت المجني عليهما من أجل سحب مبلغ مالي وأخبرتهما موظفة أن الحساب الخاص بالمجني عليها الأولى لا يوجد فيه أي مبالغ مالية وقامت المجني عليها الثانية بالاتصال بالمتهم فاعتذر منها وطلب منها عدم تقديم شكوى من أجل مستقبله.
وأضاف الشاهد أن البنك قام بتقديم شكوى ضد المتهم الذي قرر للبنك أنه سوف يقوم بإعادة المبالغ ولكنه لم يقم بإرجاع المبالغ ثم عاد المتهم وأدعى أن المبالغ تحولت برضا المجني عليها الأولى عبر برنامج البنفت، علماً أن المجني عليها لم تقم بعمل حساب في برنامج البنفت ولا تجيد التعامل الإلكتروني بالهاتف.
فيما شهدت المجني عليها الثانية وهي ذات 61 سنة ومتقاعدة بأنها في غضون شهر فبراير من عام 2023 توجهت برفقة المجني عليها الأولى إلى البنك من أجل سحب مبالغ مالية وفوجئت بأن حساب شقيقتها لا توجد به مبالغ مالية وأن التحويلات تمت إلى حساب المتهم وبناء عليه قامت بالاتصال به فاعتذر منها وطلبت منه إعادة المبالغ المالية ولكن قام بالمماطلة، وأضافت أنها بعد اكتشافها الحاصل للمجني عليها الأولى قامت بالتأكد من حسابها البنكي وتبين أنه كان به مبلغ قدره 20 ألف دينار ومتبقي به مبلغ 4 آلاف دينار فقط، فقامت بسؤال المتهم وأخبرها أنه سيقوم ببيع سيارته لكي يعيد تلك المبالغ.
فيما شهد مسؤول في البنك بأنه وردت إليه شكوى من المجني عليها الأولى مفادها حصول سحوبات مالية من حسابها ولا يوجد به رصيد حالياً وبعد مباشرة الإجراءات تبين ان السحوبات تمت من حسابها إلى حساب المتهم عن طريق استخدام برنامج البنفت وبناء عليه تم إيقاف حساب المتهم وبعد مراجعته للبنك قرر أن التحويلات تمت بموافقة المجني عليها وتم تحويل الشكوى إلى قسم مكافحة عمليات الاحتيال وتبين أنه يتم شهرياً التسجيل كمستخدم جديد في تطبيق بنفت بي باستخدام رقم هاتف المجني عليها الأولى ومن ثم يتم تحويل المبلغ المودع وهو راتب التأمينات الاجتماعية إلى حساب المتهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك