قطاع غزة – الوكالات: قالت السلطات الصحية الفلسطينية أمس إن غارات جوية إسرائيلية في مناطق مختلفة بقطاع غزة قتلت 50 فلسطينيا على الأقل في آخر 24 ساعة.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال.
وذكر مسعفون وسكان أن الأوامر، التي قال جيش الإسرائيلي إنها ضرورية لإخلاء المدنيين مما أصبحت «منطقة قتال خطرة»، سرعان ما تبعها إطلاق نيران من الدبابات، ما أسفر عن استشهاد شخص على الأقل وإصابة عدد آخر بنيران البنادق الآلية.
وفي قصف ليلي لأنحاء غزة استشهد ثلاثة أشخاص، بحسب الدفاع المدني في القطاع، فيما أفاد شهود عن قصف على خان يونس (جنوب) وجباليا (شمال) ودير البلح (وسط).
واستشهد طفل وأصيب سبعة أشخاص بجروح في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا، بحسب فرق الإسعاف.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أنهى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء جولته الأخيرة في الشرق الأوسط من دون أن ينجح على ما يبدو في إحراز تقدم باتجاه هدنة، محذّرا إسرائيل وحماس من أن المقترح الأمريكي المطروح للتوصل إلى هدنة في الحرب المتواصلة بينهما منذ عشرة أشهر، قد «يكون الفرصة الأخيرة».
وترى الولايات المتحدة أن وقف إطلاق نار في غزة يمكن أن يسهم في تفادي اشتعال المنطقة في ظل مخاوف من شن إيران وحلفائها في المنطقة في طليعتها حزب الله اللبناني هجوما على إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشدّد بلينكن مساء الثلاثاء في الدوحة على وجوب التوصل إلى هدنة، مؤكدا أن «هذا الأمر يجب أن يُنجز، ويجب أن يُنجز في الأيام المقبلة، وسنفعل كل ما أمكن لإنجازه».
ومن المقرّر إجراء محادثات جديدة هذا الأسبوع في مصر بعدما طرحت واشنطن يوم الجمعة «خطة تسوية» خلال المحادثات بين إسرائيل والوسطاء في الدوحة.
وأكد بلينكن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الخطة ودعا حماس يوم الثلاثاء إلى الموافقة عليها أيضا.
وكانت حماس قد اعتبرت أن المقترح «يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخصوصا رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة».
وأدانت الحركة خصوصا «الإصرار» الإسرائيلي على إبقاء قوات على حدود قطاع غزة مع مصر أو ما يعرف بـ«محور فيلادلفيا»، و«الشروط الجديدة في ملف» المعتقلين الفلسطينيين الذين يفترض أن يتمّ تبادلهم برهائن محتجزين في غزة.
وتتمسّك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية مايو، ودعت الوسطاء إلى «إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك