بيروت – الوكالات: اغتيل القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح أمس في غارة إسرائيلية في صيدا بجنوب لبنان، في أول استهداف للحركة الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر.
ونعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في بيان «الشهيد القائد البطل» خليل المقدح وأشادت «بالدور المركزي» الذي لعبه «في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى»، وبـ«دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة الباسلة».
واستهدفته الغارة أثناء قيادته سيارته في مدينة صيدا حيث يوجد مخيمان للاجئين الفلسطينيين.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس سيارة رباعية الدفع تندلع فيها النيران بعد استهدافها. وقال إن رجال الإسعاف انتشلوا جثة من داخلها. كذلك، اندلعت النيران في سيارة مجاورة جرّاء الضربة.
في رام الله، اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي إسرائيل بأنها «تستخدم الدم الفلسطيني في كافة أماكن وجوده وقودا لإشعال هذه الحرب».
وقالت إسرائيل إنها استهدفت المقدح لارتباطه بالحرس الثوري الإيراني وقيادته هجمات ضدها في الضفة الغربية، بينما اعتبر مسؤول في حركة فتح أن العملية «دليل على رغبة إسرائيل بإشعال المنطقة».
وأعلن جيش الاحتلال أن خليل المقدح وشقيقه اللواء منير المقدح الذي يشغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان، يعملان لصالح الحرس الثوري الإيراني، وشاركا في قيادة الهجمات ضد قواته وتهريب الأموال والأسلحة لأنشطة المقاومة في الضفة الغربية.
والمقدح هو أول مسؤول من حركة فتح يُقتل بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم «طوفان الأقصى» غير المسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك