موسكو- (أ ف ب): أطلقت أوكرانيا 11 مسيّرة باتّجاه موسكو أمس الأربعاء قالت روسيا إنها أسقطتها في أحد أكبر الهجمات على العاصمة، بينما أعلنت أوكرانيا اعتراض 50 مسيّرة وصاروخا روسيا. وجاء استهداف موسكو في ظل هجوم أوكراني في منطقة كورسك الروسية والذي أفادت كييف بأن الهدف منه وضع حد للحملة العسكرية الروسية التي بدأت في فبراير 2022، بناء على شروط «منصفة». وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه «تم تدمير 11 مسيّرة» فوق موسكو والمنطقة المحيطة بها.
من جانبه، قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين: إن «هذه واحدة من أكبر المحاولات لمهاجمة موسكو بطائرات بدون طيار»، مؤكدا عدم تسجيل أي أضرار أو إصابات. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمّرت 45 مسيّرة بالمجموع أُطلقت من أوكرانيا. ونادرا ما تتعرّض موسكو لهجمات بمسيرّات. وأفادت روسيا في مايو بأنها أسقطت طائرة بدون طيار خارج العاصمة، ما أدى إلى فرض قيود في مطارين رئيسيين في المدينة مدة أقل من ساعة.
وليل الثلاثاء الأربعاء، تم رصد 72 هدفا جويا بالمجموع فوق أوكرانيا، وفق ما أفاد قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك. وأضاف في منشور على تلجرام بأنه تم إسقاط خمسين مسيّرة وصاروخا موجّها. وكانت كييف من بين المناطق المستهدفة. وأفادت إدارة كييف العسكرية على تلجرام بأن «العدو يواصل مهاجمة منطقتنا بمسيّرات هجومية. تواصلت الغارة الجوية طوال الليل وحتى الصباح على مدى أكثر من تسع ساعات».
وتضرر منزل خاص نتيجة سقوط الشظايا فيما انقطع التيار الكهربائي، وفق ما قالت. وأطلقت أوكرانيا منذ السادس من أغسطس هجوما غير مسبوق عبر الحدود على منطقة كورسك الروسية، حيث تفيد بأنها تسيطر على أكثر من 80 بلدة. واستهدفت كييف مرارا منشآت النفط والغاز في روسيا منذ اندلع النزاع في 2022، على بعد مئات الكيلومترات عن حدودها، في إطار ما وصفته بأنه رد «منصف» على الهجمات التي استهدفت المنشآت التابعة لها المرتبطة بالطاقة.
وهاجمت مسيّرات أوكرانية منشأة لتخزين النفط في منطقة روستوف في جنوب روسيا الأحد، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير، وفق ما أفاد حاكم المنطقة. وفي وقت سابق هذا الشهر، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقواته لاستهدافها منشآت نفطية في روسيا، مشيرا إلى أن من شأن الهجمات المساعدة على وضع «نهاية عادلة» للنزاع.
وإلى ذلك أعلن الجيش الروسي أمس الأربعاء أن قواته سيطرت على قرية جديدة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث تتقدّم رغم الهجوم المضاد الذي تنفّذه كييف في الأراضي الروسية. وأفادت وزارة الدفاع في إيجازها اليومي بأن القوات الروسية سيطرت على قرية جيلان الواقعة بين مدينتي دونيتسك وبوكروفسك، وهو جزء من الجبهة يشهد أعنف المعارك في إطار النزاع المتواصل منذ عامين ونصف العام. وتفيد روسيا بأنها سيطرت على مجموعة من البلدات والقرى في منطقة دونيتسك في الأسابيع الأخيرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك