(العربية.نت): انتقد مدير صحيفة كيهان وممثل المرشد الإيراني فيها، حسين شريعتمداري، بشدة تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال جلسة بالبرلمان مخصصة لمنح الثقة لتشكيلته الوزارية الجديدة، والتي قال فيها إنه اختار الوزراء «بالتنسيق» مع المرشد. وقال شريعتمداري إن «أعداء» النظام استغلوا «مزاعم» بزشكيان هذه، على حد قوله.
وكتب شريعتمداري في افتتاحية صحيفة كيهان أمس: «أشار السيد بزشكيان، في الجلسة العلنية للبرلمان يوم أمس (الأربعاء)، وقبل ذلك أيضاً، أشار ضمناً وأحياناً صراحةً إلى أنه تم «التنسيق» مع القائد الأعلى (المرشد) في اختيار جميع الوزراء. هذا الادعاء من جانبك سرعان ما أصبح ذريعة وحجة للأعداء العلنيين للنظام، حيث استغلوا تصريحات السيد بزشكيان لانتقاد الديمقراطية ومكانة البرلمان وحتى صلاحيات رئيس الجمهورية في إيران».
وواصل: «إن ادعاءك غير الواقعي يوم أمس (الأربعاء)، وكما كان متوقعاً، قوبل بترحيب واسع من أعداء النظام اللدودين».
ودعا شريعمتداري الرئيس الإيراني إلى التراجع عن أقواله حول التنسيق مع المرشد قائلاً: «بما أنك اليوم رئيس لكل الشعب وتمثل صورة النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فمن المتوقع أن تقوم بتصحيح تصريحاتك التي أدليت بها يوم أمس، وتسد الطريق أمام استغلال الأعداء لها، وتفشلهم كما فعلت دائماً».
وقبل بدء التصويت على منح الثقة لتشكيلته الوزارية يوم الأربعاء، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أعضاء البرلمان إلى تأييد تشكيلة الحكومة، مؤكداً عدة مرات أنه نسق قائمة الوزراء مع المرشد الأعلى للنظام في إيران. وبعد تصريحاته هذه، منح البرلمان الثقة لجميع وزرائه من دون استثناء.
وقال الرئيس الإيراني: «لا أريد أن أخوض في التفاصيل، أريد أن أقول لكم إننا قمنا بتنسيق الأمور (مع المرشد) وجئنا إلى هنا (البرلمان)».
وعن وزير الخارجية عباس عراقجي، قال بزشكيان: «الدكتور عراقجي كان أول شخص وافق عليه السيد القائد، حتى قبل أن نعلن أسماء الوزراء (الآخرين)».
وفي ختام كلمته أكد: «لم نتخذ أي قرار بشأن اختيار السادة عراقجي (وزير الخارجية) وخطيب (وزير الاستخبارات) ومومني (وزير الداخلية) وكاظمي (وزير التربية والتعليم) والعميد نصير زاده (وزير الدفاع) وسيمائي صراف (وزير العلوم) من دون التنسيق، سواء مع اللجان أو مع الجهات العليا التي يجب التنسيق معها».
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أعلن صراحة قبل اقتراح التشكيلة الوزارية لكسب ثقة البرلمان بأنه سينسق قائمة أعضاء حكومته مع المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي.
وتشير تقارير عدة إلى أن تعيين الوزراء في الوزارات السيادية مثل الخارجية والاستخبارات والداخلية والدفاع والنفط والثقافة والإرشاد لا يتم من دون موافقة شخصية من المرشد الأعلى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك