العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الأهم والمهم.. وجمعية الرحالة

الأهم‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬عودة‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيين‭ ‬الخمسة‭ ‬إلى‭ ‬البلاد،‭ ‬سالمين‭ ‬معافين،‭ ‬بعد‭ ‬التحفظ‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬اليمنية‭ ‬لأسباب‭ ‬أمنية،‭ ‬إثر‭ ‬دخولهم‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬محظورة‭.. ‬والمهم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬الاستفادة‭ ‬مما‭ ‬حصل،‭ ‬لعدم‭ ‬تكراره‭ ‬منهم‭ ‬ومن‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الرحالة‭ ‬المحبين‭ ‬للسفر‭ ‬والتجوال‭.‬

وحسنا‭ ‬فعلت‭ ‬إدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ببيان‭ ‬الأمور‭ ‬وتوضيح‭ ‬الملابسات،‭ ‬وتأكيد‭ ‬دور‭ ‬الدولة‭ ‬ومسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬القضية،‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬والسعي‭ ‬الكريم‭ ‬لإعادتهم‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬بعد‭ ‬اكتمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬هناك‭.‬

سمعنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الكلام‭ ‬والحديث‭ ‬من‭ ‬البعض،‭ ‬وتساؤلات‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬المناطق؟‭ ‬ولماذا‭ ‬ذهب‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬اليمن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعروفة‭ ‬هناك؟‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬المشروعة‭ ‬والمنطقية،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬وقتها‭.. ‬لأن‭ ‬الوقت‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬سلامة‭ ‬الشباب‭ ‬وعودتهم‭ ‬إلى‭ ‬الوطن،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬لكل‭ ‬حادث‭ ‬حديث‭. ‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬بيان‭ ‬جهود‭ ‬السفارات‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬عند‭ ‬وقوع‭ ‬مشكلة‭ ‬أو‭ ‬حادث‭ ‬مروري‭ ‬للبحرينيين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وسرعة‭ ‬التحرك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬المواطنين،‭ ‬وهذا‭ ‬دور‭ ‬مشهود‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬البحرينية‭ ‬دائما‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬الواجب‭ ‬التوقف‭ ‬عنده‭ ‬والإشارة‭ ‬إليه‭ ‬والحديث‭ ‬عنه،‭ ‬في‭ ‬حادثة‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيين‭ ‬الخمسة،‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬جمعية‭ ‬الرحالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬الشباب‭ ‬عن‭ ‬مخاطر‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬والدول‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬التوترات‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار،‭ ‬وعن‭ ‬كيفية‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬والتجوال‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬مفيد،‭ ‬وأهمية‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬التعليمات‭ ‬والإرشادات‭ ‬التوعوية‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬

في‭ ‬مايو‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬أصدر‭ ‬وزير‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬قراراً‭ ‬بالترخيص‭ ‬لجمعية‭ ‬الرحالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويرأسها‭ ‬حاليا‭ ‬الأخ‭ ‬الفاضل‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالرحمن،‭ ‬وتتولى‭ ‬الجمعية‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬السفر‭ ‬والترحال،‭ ‬وتعزيز‭ ‬المبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬لكافة‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬بتأصيل‭ ‬مفهوم‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرحلات‭ ‬السياحية‭.‬

أذكر‭ ‬أنه‭ ‬حينما‭ ‬استقبلت‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬رئيس‭ ‬وأعضاء‭ ‬جمعية‭ ‬الرحالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬أهداف‭ ‬وأعمال‭ ‬وبرامج‭ ‬الجمعية،‭ ‬ورؤيتها‭ ‬المستقبلية‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬البرامج‭ ‬والأنشطة‭ ‬التي‭ ‬توصل‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الجمعية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬السفر‭ ‬وفق‭ ‬مفاهيم‭ ‬متجددة‭.‬

حادثة‭ ‬توقيف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬ليست‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬والسلطات‭ ‬البحرينية‭ ‬تبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدها‭ ‬دائما‭ ‬لعودة‭ ‬البحرينيين‭ ‬إلى‭ ‬وطنهم،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬واجبها‭ ‬الأصيل‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬أبنائها،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬الراسخ‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬قوانين‭ ‬الدول‭ ‬وأنظمتها،‭ ‬وضرورة‭ ‬التزام‭ ‬كافة‭ ‬المسافرين‭ ‬والرحالة‭ ‬بتلك‭ ‬القوانين‭.‬

نثق‭ ‬تمام‭ ‬الثقة‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬وتحركات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭.. ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬مما‭ ‬حصل،‭ ‬وأهمية‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬جمعية‭ ‬الرحالة‭ ‬البحرينية‭.. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬للسفر‭ ‬مخاطر‭ ‬ومحظورات،‭ ‬كما‭ ‬له‭ ‬فوائد‭ ‬ومنافع،‭ ‬وللدول‭ ‬قوانين‭ ‬وإجراءات‭ ‬واجبة‭ ‬الاحترام‭ ‬والالتزام‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا