العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

بعد انهيار العلاقة وتحقق شروط الطلاق..
«المدنية» تطلق زوجين مسيحيي الديانة طبقا لقانون بلدهما

الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬بتطليق‭ ‬مسيحية‭ ‬من‭ ‬زوجها‭ ‬طبقا‭ ‬لقانون‭ ‬بلدهما‭ ‬الأجنبي‭ ‬بعد‭ ‬انهيار‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬بينهما،‭ ‬حيث‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬بتطليقهما‭ ‬طبقا‭ ‬لقانون‭ ‬بلدهما‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أحكامه‭ ‬ليست‭ ‬مخالفة‭ ‬للنظام‭ ‬أو‭ ‬الآداب‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬اضفت‭ ‬المحكمة‭ ‬الصيغة‭ ‬التنفيذية‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬التسوية‭ ‬بينهما،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬اتفاق‭ ‬التسوية‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬والمذيل‭ ‬بتوقيعاتهما‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬فيه‭ ‬المحكمة‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬النظام‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬القانون‭.‬

وكان‭ ‬المدعي‭ ‬والمدعية‭ ‬وهما‭ ‬مسيحيا‭ ‬الديانة‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬اجنبية‭ ‬متزوجين‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬ودبت‭ ‬الخلافات‭ ‬الزوجية‭ ‬بينهما‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬وعاشا‭ ‬منفصلين‭ ‬رغم‭ ‬إقامتهما‭ ‬في‭ ‬سكن‭ ‬واحد‭ ‬مع‭ ‬ابنائهما،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تركت‭ ‬الزوجة‭ ‬بيت‭ ‬الزوجية‭ ‬وأقامت‭ ‬في‭ ‬شقة‭ ‬بمفردها‭ ‬بعد‭ ‬انهيار‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬بينهما‭ ‬تماما‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الزوج‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬التطليق‭ ‬وإنهاء‭ ‬رابطة‭ ‬الزواج،‭ ‬وأرفقت‭ ‬اتفاقية‭ ‬الانفصال‭ ‬تتناول‭ ‬تنظيم‭ ‬كافة‭ ‬الالتزامات‭ ‬المالية‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬الانفصال‭ ‬مذيلة‭ ‬بتوقيعهما‭.‬

وباشرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدعوى‭ ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الحكم‭ ‬إن‭ ‬المقرر‭ ‬قانونا‭ ‬أن‭ ‬تفصل‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬مسائل‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬لغير‭ ‬المسلمين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يسري‭ ‬قانون‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها‭ ‬الزوج‭ ‬وقت‭ ‬انعقاد‭ ‬الزواج‭ ‬على‭ ‬الآثار‭ ‬التي‭ ‬يرتبها‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المال،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يسرى‭ ‬الطلاق‭ ‬طبقا‭ ‬قانون‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها‭ ‬الزوج‭ ‬وقت‭ ‬الطلاق‭ ‬ويسري‭ ‬على‭ ‬التطليق‭ ‬والانفصال‭ ‬قانون‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها‭ ‬الزوج‭ ‬وقت‭ ‬رفع‭ ‬الدعوى،‭ ‬ويشترط‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الواجب‭ ‬التطبيق‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬السابقة‭ ‬ألا‭ ‬تكون‭ ‬أحكامه‭ ‬مخالفة‭ ‬للنظام‭ ‬أو‭ ‬الآداب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬طلاق‭ ‬بلد‭ ‬الزوج‭ ‬المنطبق‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬باعتباره‭ ‬قانون‭ ‬جنسيته‭ ‬يجيز‭ ‬حل‭ ‬الزواج‭ ‬بموجب‭ ‬حكم‭ ‬من‭ ‬المحكمة،‭ ‬والأسباب‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬منح‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬هو‭ ‬انهيار‭ ‬الزواج‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬فيه‭ ‬،‭ ‬أو‭ ‬مرض‭ ‬عقلي‭ ‬أو‭ ‬فقدان‭ ‬وعي‭ ‬مستمر‭ ‬لأحد‭ ‬طرفي‭ ‬الزواج،‭ ‬كما‭ ‬يجوز‭ ‬للمحكمة‭ ‬أن‭ ‬تمنح‭ ‬حكماً‭ ‬بالطلاق‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬انهيار‭ ‬الزواج‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬فيه‭ ‬إذا‭ ‬تبين‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬بين‭ ‬طرفي‭ ‬الزواج‭ ‬قد‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التفكك‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬احتمال‭ ‬معقول‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬علاقة‭ ‬زوجية‭ ‬طبيعية‭ ‬بينهما،‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬الأدلة‭ ‬أن‭ ‬الطرفين‭ ‬لم‭ ‬يعيشا‭ ‬معا‭ ‬كزوج‭ ‬وزوجة‭ ‬مدة‭ ‬مستمرة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬مباشرة‭ ‬قبل‭ ‬تاريخ‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬الطلاق‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬إفادة‭ ‬الشهود‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬طرفي‭ ‬التداعي‭ ‬يعيش‭ ‬بمنزل‭ ‬مستقل‭ ‬ورغم‭ ‬محاولات‭ ‬الاصلاح‭ ‬واستشارة‭ ‬متخصصين‭ ‬في‭ ‬الامور‭ ‬الزوجية‭ ‬ولكن‭ ‬تلك‭ ‬المحاولات‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭ ‬وسبب‭ ‬عدم‭ ‬نجاح‭ ‬محاولات‭ ‬الاصلاح‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬خلافات‭ ‬حادة‭ ‬فيما‭ ‬بينهما،‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬تكون‭ ‬معه‭ ‬قد‭ ‬توافرت‭ ‬احدى‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬منح‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬وهي‭ ‬انهيار‭ ‬الزواج‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬فيه‭.‬

وعن‭ ‬طلب‭ ‬إثبات‭ ‬الاتفاقية‭ ‬بينهما‭ ‬وإعطائها‭ ‬الصيغة‭ ‬التنفيذية‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬لهما‭ ‬طلب‭ ‬إثبات‭ ‬ما‭ ‬اتفقا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬صلح‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬اتفاق‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬محضر‭ ‬الجلسة،‭ ‬ويوقع‭ ‬منهما‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬وكلائهما‭ ‬وتصدقه‭ ‬المحكمة‭ ‬ويكون‭ ‬لمحضر‭ ‬الجلسة‭ ‬قوة‭ ‬الورقة‭ ‬الرسمية،‭ ‬وتعطى‭ ‬صورته‭ ‬وفقا‭ ‬للقواعد‭ ‬المقررة‭ ‬لإعطاء‭ ‬صور‭ ‬الأوراق‭ ‬الرسمية،‭ ‬ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بتطليق‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬المدعي،‭ ‬وإلحاق‭ ‬اتفاقية‭ ‬التسوية‭ ‬الزوجية‭ ‬وإثبات‭ ‬فحواها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا