الربو هو أحد أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، يأتي على شكل نوبات متكررة من ضيق التنفس الناجم عن اضطراب منتشر في انسداد الشعب الهوائية.
في الحوار التالي تستعرض الدكتورة ثريا زيد استشاري أمراض الجهاز التنفسي واضطراب النوم بمستشفى ابن النفيس أسباب مرض الربو وأعراضه وأحدث طرق علاجه.
ما هو مرض الربو؟
مرض الربو هو أحد الأمراض المزمنة الشائعة التي تصيب جميع الأعمار وخصوصا الأطفال والمراهقين، وهو يصيب الجهاز التنفسي وتحديدا مجرى الهواء أو (الشعب الهوائية) المسؤولة عن نقل الهواء من الرئتين وإليها.
وهو عبارة عن التهاب أو تضيق في مجرى الهواء يحدث بسبب زيادة إفراز المخاط، وتشنج عضلات الشعب الهوائية نتيجة الاستجابة المفرطة للجهاز المناعي لمؤثرات أو محفزات معينة مثل الحساسية للغبار، التلوث الجوي أو العوادم الصناعية، ويؤدي هذا التضيق في مجرى الهواء إلى أن يشعر المريض بصعوبة في النفس، أو ما يسمى بنوبات الربو وخلالها يشعر المصاب بعدم الراحة والقلق.
هل الربو مرض وراثي؟
على عكس الحالات الموروثة الأخرى لا يوجد جين محدد لمرض الربو ولكن وجدت العديد من الدراسات أن تاريخ الأسرة يمكن أن يكون عاملا من عوامل خطر الإصابة بالربو.
ما أعراض مرض الربو؟
تختلف أعراض الربو من حيث الوتيرة والشدة بين الأفراد. تشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:
- ضيق أو صعوبة في النفس.
- السعال وقد يكون العرض الرئيسي وأحيانا الوحيد لمرض الربو وخاصة في الليل أو الصباح الباكر.
- الصفير (الأزير): وهو صوت يسمع أثناء التنفس وخصوصاً عند الزفير بسبب تضيق مجرى الهواء.
- الضيق وعدم الراحة في الصدر.
وقد يعاني المريض من تزايد في الأعراض (ما يسمى بنوبات الربو) في حال التعرض لمؤثرات أو محفزات الربو.
ما أسباب مرض الربو؟ وهل هناك عوامل تساعد على تهيج الربو؟
ليس من الواضح سبب إصابة بعض الأشخاص بالربو وعدم إصابة آخرين به، حيث يعد مرض الربو من الأمراض المتعددة العوامل، حيث تسهم العوامل الوراثية والبيئية في الإصابة بالربو.
تختلف العوامل التي تثير وتهيج أعراض الربو من شخص لآخر، ويمكن أن تشمل ما يلي:
- مسببات الحساسية المتطايرة في الهواء مثل، حبوب اللقاح، عث الغبار، العفن أو وبر الحيوانات.
- الهواء البارد.
- ملوثات الهواء والمهيجات مثل الدخان.
- حالات عدوى الجهاز التنفسي مثل الزكام.
- أدوية معينة بما في ذلك مضادات بيتا (B-Blocker)والأسبرين (Aspirin) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين.
- الانفعالات الشديدة والتوتر.
- المواد الحافظة للطعام والشراب.
- داء الارتجاع المعدي المريئي، وهي حالة ترتد فيها أحماض المعدة إلى الحلق.
ما عوامل الخطر؟
يعتقد أن هناك عددا من العوامل تزيد من فرط الإصابة بالربو وتتضمن ما يلي:
- إصابة أحد أقرباء الدم (أحد الأبوين والأشقاء) بالربو
الإصابة بحالة حساسية أخرى، مثل حساسية الجلد (الإكزيما) أو حمى القش التي تسبب سيلان الأنف واحتقانا وحكة في العينين.
- زيادة الوزن.
- التدخين والتعرض للتدخين السلبي.
- التعرض لأدخنة العوادم أو أنواع أخرى من التلوث البيئي.
- التعرض لمحفزات مهنية مثل المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة وتصفيف الشعر والتصنيع.
ماذا عن أحدث طرق العلاج؟
علاج مرض الربو يهدف إلى تخفيف الأعراض وتحقيق التحكم في المرض ويشتمل علاج الربو على:
- الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية عن طريق البخاخات أو جهاز الاستنشاق (البخار)، وتستخدم هذه الأدوية لتوسيع القصبات الهوائية وتخفيف ضيق النفس عند حدوث النوبة أو الشعور بالأعراض ومثال على هذه الأدوية، مثبطات بيتا الانتقائية مثل: الـ Formoterol،Salbutamol ، موسعات القصبات الهوائية طويلة المدى مثل: الـSalmeterol، Tiotropium
- الأدوية المضادة للالتهاب التي تهدف إلى تقليل التهيج والتورم في القصبات الهوائية وتحتوي هذه الأدوية على الكورتيكوستيرويد للتقليل من الإفرازات المخاطية ومثال عليها: Beclomethasone،Budesonide،Fluticasone.
- في الحالات الشديدة للمرض قد يوصف العلاج البيولوجي (الإبر المضادة للحساسية) للسيطرة على أعراض الربو
يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية شخصية لكل مريض يعاني من الربو يحدد في الخطة الجرعات والأوقات المناسبة لاستخدام الأدوية وطرق التعامل مع النوبات التي تسبب تفاقم المرض.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك