نابلس – الوكالات: استشهد عشرة فلسطينيين على الأقل خلال عدوان بدأته قوات القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة فجر أمس، وفق مصادر فلسطينية.
جاءت العدوان، الذي يعد أحد أكبر الاعتداءات في الضفة الغربية منذ شهور، في أعقاب سلسلة من المداهمات الأصغر خلال الأسابيع القليلة الماضية ضد مقاتلي الجماعات المسلحة الفلسطينية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان «طواقمنا في الضفة الغربية تتعامل مع 10 شهداء و22 إصابة».
ووفقا للهلال الأحمر تعاملت طواقمه مع «ستة شهداء في جنين وأربعة شهداء في طوباس». وأضاف أن الإصابات توزعت على مدن رام الله والبيرة وطولكرم وجنين ونابلس وطوباس.
وقطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس زيارته للسعودية لمتابعة العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية المحتلة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وبحسب وزارة الصحة في رام الله «قطعت قوات الاحتلال الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقر جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض».
وحذرت في بيان من «تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين، وطولكرم، وطوباس وتهديداته باقتحامها».
وغالبا ما تتّهم فرق الإسعاف الفلسطينية القوات الإسرائيلية بمنعها من إجلاء المصابين أو الشهداء أثناء الاعتداءات. وتتّهم إسرائيل طهران ومجموعات حليفة لها بالعمل على تهريب أسلحة الى الضفة لدعم الفصائل الفلسطينية.
وقال مسعود النعجة، والد شابين استشهدا في العدوان على بلدة الفارعة بالقرب من طوياس، إنه كان يعطي زجاجة مياه لبعض الرجال الذين طلبوا منه ذلك عندما أصيب. وقال «في ثواني وفي لمح البصر حسيت إنه في إشي نزل علينا من السما انفجر بينا... ما عرفت وين أنا حطيت إيدي على صدري لقيت صدري كله شظايا ودم».
ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أمس ثلاثة من مقاتليها قالت إنهم من «كوادر سرايا القدس في ساحة سوريا». ونعى حزب الله بدوره أحد مقاتليه من مدينة بعلبك في شرق لبنان.
وقالت حركة الجهاد في بيان أمس إنّ إسرائيل «تشنّ عدوانا شاملا على مدن شمال الضفة المحتلة ومخيماتها.. يسعى هذا العدوان إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة من الكيان لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمّها».
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها «يتصدّون في ميدان المعركة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، للاقتحام الصهيوني على مدينة جنين وطوباس وطولكرم».
وتم اعتقال الآلاف من الفلسطينيين في مداهمات للاحتلال، وأستشهد ما لا يقل عن 660 بين مسلحين ومدنيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة قبل نحو 11 شهرا، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك